دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تضم ما يزيد على 200 جنسية، من شتى الأعراق واللغات والأديان، تواصل ريادتها التنافسية في القدرة على صون حياة ومقدرات مواطنيها والمقيمين فيها، من خلال اعتماد أفضل معايير وممارسات الأمان والأمن لهؤلاء، والذي تأتّى من تشريعات واستراتيجيات وبرامج وخطط تؤصل لمعاني العدالة والمساواة، وتنظر إلى الجميع بعين واحدة لا تمييز فيها، فالكل سواء أمام القانون في الحريات، والكل مصون من أي انتهاك، والأصل لديها هو تأمين حياة كريمة وآمنة، ومستويات معيشية لائقة وفق أعلى معايير الجودة، ورعاية كل ما من شأنه تهيئة الظروف اللازمة لتحقيق الأمان، الذي أوصلها إلى تعزيز مكانتها المتقدمة عالمياً بوصفها من أفضل الدول للمعيشة والإقامة والعمل.
وتأكيداً لأن أبوظبي جزء رئيسي وبارز في منظومة دولة الإمارات الخاصة بالأمان، تصدرت الإمارة مؤخراً قائمة المدن الأكثر أماناً في العالم، وفقاً لمؤشر منتصف العام، على موقع «نومبيو» الأميركي، حيث ارتفع مؤشر الأمان في أبوظبي بنسبة 1.28% من 88.26 نقطة في نصف عام 2018 إلى 89.39 نقطة في نصف العام الجاري، متفوقة بذلك على 327 مدينة عالمية، الأمر الذي يشير إلى حرصها على مواصلة مسيرتها القائمة على تحقيق الريادة والتميز في مختلف المجالات، من خلال الاهتمام بحماية الموارد البشرية، بوصفها الثروة الأبرز والقيمة الأهم في دفع مسيرة النمو والتطور، اللازمة لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة.
وبهذه المناسبة أشار اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، إلى أن ارتفاع نسبة مؤشر الأمان في الإمارة يؤكد أنها تسير على الطريق بخطوات واثقة نحو الريادة الأمنية والتقدم عالمياً، واهتمام القيادة العامة لشرطة أبوظبي بتحقيق مستويات متقدمة ومتطورة في مسيرة الأمن والأمان على اختلاف أجهزتها. كما أن قدرة أبوظبي على الحفاظ على تصدرها مدن العالم أماناً، تؤكد تميز وفرادة طموحات القيادة الرشيدة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، الرامية إلى بذل المزيد من الجهود التي تجعل الإمارة محل ثقة العالم في العيش والإقامة والعمل، حيث يأمن البشر فيها على حياتهم وأموالهم ومستقبلهم بطمأنينة ورفاه.
إن حرص القيادة العامة لشرطة أبوظبي، على تعزيز مسيرة الأمان والأمن، بمستويات متقدمة، جاء استناداً إلى استراتيجيات ومبادرات متطورة، عملت على تقديم خدمات عصرية ذات جودة عالية، وبما يتفق مع عمل حكومة أبوظبي على اعتماد مجموعة مبادرات تهدف إلى تحقيق مؤشرات الأمان على الصعد كافة، انطلاقاً من أن أمن المجتمع يوجب إدراج استراتيجيات وإجراءات من شأنها تقليل مخاطر الجرائم، كتطبيق نظام متطور للتعرف إلى الوجه باستخدام تكنولوجيا متقدمة ومعتمدة لحماية حدود الدولة وبنيتها التحتية، واعتماد تشريعات وبرامج لمحاربة التطرف والإرهاب ومكافحة التمييز والكراهية، إضافة إلى إنشاء العديد من المراكز المتخصصة بتقديم دورات تدريبية في مجال الأمن والسلامة، وإعداد قادة مستقبليين لتحديد وتقييم التحديات التي تواجه الأمن وطنياً وإقليمياً ودولياً.
وتستخدم حكومة أبوظبي أحدث التقنيات للحفاظ على الأمن والسلامة، ورفع كفاءة العمل الشرطي، كنظام عين الصقر للمراقبة والتحكم، ونظام بصمة العين - شرطة أبوظبي IRIS، وخدمة أمان الإلكترونية التي توفّر قنوات اتصال للجمهور تمكنهم من توصيل المعلومات الأمنية والمجتمعية والمرورية للقيادة العامة لشرطة أبوظبي بسرية عالية، وبما يسهم في استقرار المجتمع وأمنه، وذلك إدراكاً لأهمية أن أمن الدولة هو مسؤولية جماعية، ويمكن لأبناء الدولة والمقيمين المساعدة في تحقيق الأمن ومنع الجرائم، الأمر الذي جعل الإمارة والدولة تحظيان باحترام عالمي ومكانة دولية مرموقة، كما أنها باتت وجهة جاذبة لرواد الأعمال والمستثمرين، الذين يضمنون ضخ أموالهم في بيئة تمتاز بالاستقرار والأمان، بوصفهما حجري الزاوية اللذين تبنى عليهما جميع الخطط التطويرية والتنموية في الدولة.
عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية