في برنامجه الأسبوعي، يوم الأحد الماضي، حذّر كبير المروجين الدعائيين لـ«الكرملين» من أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يواجه «انقلاباً» في الولايات المتحدة، بينما يجتمع «المجمع الانتخابي» لتأكيد نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقال «ديميتري كيسليوف»، خبير الدعاية البارز، والذي يروج للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برنامجه على قناة «روسيا 24»، التابعة للحكومة، إن الاحتجاجات لإقناع بعض الناخبين برفض نتائج انتخابات الثامن من نوفمبر، التي فاز بها ترامب في المجمع الانتخابي رغم خسارته التصويت الشعبي، هي جزء من مؤامرة خبيثة للإطاحة بترامب. «كيسليوف»، الذي يترأس أيضاً مؤسسة «روسيا سيفودنيا» الإعلامية الحكومية، أضاف: «إن ترامب لم يحصل بعد على فرصة تولي المنصب، بيد أنه واجه بالفعل محاولات للإطاحة به.. إننا نتحدث عن انقلاب!». واتهم مجموعة من أصحاب النفوذ في الشركات ومجمع الصناعات العسكرية الأميركية بنشر نظريات مؤامرة بشأن التدخل الروسي في الانتخابات، لافتاً إلى أن أعضاء المجمع الانتخابي تم إخبارهم بأن بوتين اختار ترامب ليكون رئيساً. وبعض الناس مهتمون بتعزيز هذه النظرية وترسيخها، ولديهم أموال كثيرة. وأضاف: «إننا نتحدث عن شركات أسلحة أميركية ومؤسسات كبرى». وادعى كيسليوف أن هذه الشركات تؤيد هيلاري كلينتون، معتبراً أنها مطيعة وهادئة، وهذه الشركات لا تتوقع أية مفاجآت من قبلها، خلافاً لترامب، حسب الترجمة التي نشرتها «موسكو تايمز» لأقوال «كيسليوف». ويعتقد كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن الكرملين حاول التأثير على الانتخابات لصالح ترامب، وهو زعم ترفضه موسكو. و«كيسليوف»، المعروف بآرائه اليمينية المتطرفة المناهضة للغرب، أدلى بكثير من التصريحات خلال العام الجاري دفاعاً عن ترامب. وفي سبتمبر الماضي، زعم أن «شركات نفط عملاقة» و«أجهزة خاصة» تعادي روسيا، يمكن أن تسعى لـ«اغتيال» ترامب. وعندما بدا في بادئ الأمر أن ترامب سيخسر عشية ليلة الثامن من نوفمبر الماضي، انتقد العملية الديموقراطية الأميركية بأسرها. يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»