أفادت تقارير كندية بأن كاهناً كاثوليكياً يخضع حالياً للتحقيق للاشتباه في قيامه بالمقامرة بأموال مخصصة لمساندة اللاجئين الذين يتم توطينهم هناك. ويُشتبه في قيام «آمير ساكا»، الكاهن بكنيسة «سانت جوزيف تشالدين» الكاثوليكية في أونتاريو، بخسارة نحو 380 ألف دولار أميركي اؤتمن عليها من قبل أسر محلية حريصة على رعاية القادمين الجدد من الشرق الأوسط. وأجرى «ساكا» اتصالاً هاتفياً بأسقف الكنيسة، «إيمانويل شاليتا»، الشهر الماضي، للاعتراف بأنه ضيع الأموال. وقال «شاليتا»: «اتصل بي هاتفياً وقال إنه خسر كافة الأموال»، مضيفاً: «سألته كيف حدث ذلك، فأجابني بأنه نتيجة المقامرة». وأودع «شاليتا» الكاهن من ذلك الحين في مركز لعلاج الإدمان، ويتحرى المحققون بشأن الوضع، ورغم ذلك لم توجه للكاهن اتهامات رسمية حتى الآن. ونوه قائلاً: «نعتقد أن الأب ساكا يعاني من مشكلة خطيرة، وأن تلك الأموال استخدمت لهذا الغرض. ونظراً لوجود تحقيقات جارية، لا نستطيع تأكيد ما يقوله». وفي حوار منفصل مع «لندن فري برس»، سلّط «شاليتا» الضوء على مأساة سبعة أو ثمانية أسر منحت تبرعاتها لـ«ساكا» ووثقت به. ويتضمن برنامج تقوده الحكومة الكندية لتوفير ملاذ آمن لعشرات الآلاف من السوريين والعراقيين، جهوداً جماعية من هبات حكومية وخاصة لرعاية القادمين الجدد من اللاجئين. وكان «ساكا» مسؤولاً عن أموال جمعتها مؤسسة «هاميلتون ديوسيز»، من أجل رعاية 20 لاجئاً عراقياً. وليس من الواضح ما إذا كان هؤلاء اللاجئين ينتمون إلى الطائفة «الكلدانية» التي ينتمي إليها الكاهن، ولا تزال لها قاعدة حتى الآن في بغداد. ومنذ إعلان رئيس الوزراء الكندي «جستين ترودو» نهاية العام الماضي، حققت خطة الحكومة لاستضافة اللاجئين مردوداً مثمراً. وتشير بعض التقارير إلى ضعف تمويل البرنامج، لكن ذلك عادة يرتبط بالجزء المتعلق بالقطاع العام، إلا أن رعاية القطاع الخاص والرعاية الإكليريكية لديها مصادر تمويل أفضل. يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»