في 20 مارس الجاري، تم توجيه نحو 20 ألف طالب طب أميركي في عامهم الدراسي الرابع إلى مستشفيات بعينها، وتم تكليفهم بقضاء فترة إقامتهم بها من خلال برنامج توفيق الإقامة القومي السنوي. ومن الطبيعي أن يبدؤوا خدمة المرضى في يوليو المقبل، لكن هناك وسيلة لقيامهم بهذا الآن. فإذا منحت مدارس الطب درجات التخرج الطبية على الفور بدلاً من الانتظار حتى نهاية الفصل الدراسي، لاستطاعت هذه المستشفيات توظيف وتدريب ونشر 20 ألف طبيب إضافي في الوقت الذي نواجه فيه صعوبة من أجل إبطاء حركة صعود المنحنى في إصابات فيروس كورونا. والاقتراح قائم منذ بضعة أسابيع وتم إقراره بالفعل من جامعة كولومبيا إلى ولاية نيويورك. لكن يجب على الآخرين تبني فكرة الإسراع بادخال طلاب الطب الذين أتموا السنة الرابعة إلى حياة الخدمة الطبية التي اختاروها.

وفي جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، يريد معظم طلابنا في الطب، وهم مثل طلاب الطب الآخرين على امتداد البلاد، تقديم المساعدة حتى إذا لم يكن هذا هو الوقت الملائم. لكن طلاب الطب الذين أتموا السنة الرابعة مستعدون تماماً. لقد أنهوا الدورات المعملية المطلوبة للحصول على إجازة ممارسة الطب. وفي الظروف العادية، يقومون، في مثل هذا الوقت، بدورات بحسب اختيارهم أو يجرون أبحاثاً وربما لم يروا مريضاً أثناء الشهور القليلة الأخيرة من الدراسة الطبية. وفي الظروف العادية ربما يحصلون على إجازاتهم العلمية في الطب في مايو ويبدأون العمل كمتدربين في العام الأول كأطباء مقيمين بحلول يوليو.
لكني أقترح بدلاً من هذا، أن يتم تخريج طلاب الطب الآن ليحصلوا على فرصة للخدمة في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة لهم. وأتصور أن معظمهم سيتهافت على هذه الفرصة. وإذا لم يقوموا برعاية مرضى كوفيد-19 مباشرة فإنهم سيوفرون جهد أطباء أكثر خبرة للقيام بالأعمال الضرورية.
دونالد دبليو لاندري
*مدير قسم العلاج التجريبي في المركز الطبي لجامعة كولومبيا
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»