يزداد النقص في العمالة في فيتنام – واحدة من كبار المستفيدين من الحرب التجارية الأميركية مع الصين – لدرجة أن بعض صناع الأثاث يستكشفون كمبوديا وبنجلاديش بحثاً عن مصانع، وفقاً لأحد المسؤولين التنفيذيين في الصناعة.
وقال «كلارنس سميث»، الرئيس التنفيذي لشركة «هافرتي» للأثاث، التي تستخدم المصانع الآسيوية لتصنيع منتجاتها التي تحمل العلامة التجارية للشركة، إن معدلات نقص العمالة في فيتنام ترتفع والعمال يزدادون ندرة.
وعلى حد قول «سميث» فعلى الرغم من أن الموردين الآسيويين ما زالوا مصدر الكثير من الأخشاب التي يستخدمونها من منطقة «أبالاشيان» بالولايات المتحدة، فإن صناعة الأثاث الخشبي «لن تعود إلى الولايات المتحدة».
كانت إعادة وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة أحد الأهداف المعلنة لإدارة ترامب في فرض الرسوم الجمركية على البضائع الصينية الصنع.
لقد عانت شركة الأخشاب -ومقرها أتلانتا- من تعطيل سلاسل التوريد في العام الماضي حيث هرب الموردون الذين تشتري منهم من الشركة وأنشؤوا أعمالاً لهم في فيتنام. وتوقف بعض الموردين عن تصنيع البضائع الأكثر مبيعاً لدى شركة «هافرتي»، مما أجبرها على إيجاد مصادر جديدة في فيتنام على وجه السرعة، وتسبب هذا في نقص بعض العناصر في معارضها في الولايات المتحدة والبالغ عددها 120 معرضاً.
ويرى «سميث» إن معظم التعطيل بسبب ذلك حتى لو كانت المرحلة الأولى من الصفقة التجارية بين الصين والولايات المتحدة ستبقي على التعريفة الجمركية التي تبلغ نسبتها 25% على الأثاث الصيني الصنع. ولا تزال شركة هافرتي تستورد الجلود وقطع التنجيد من الصين، على الرغم من أنها لم تعد تحصل على أي أثاث خشبي من الولايات المتحدة.
وأوضح سميث أن عمليات نقل المصانع لن تنتهي. وقال «إنهم يبنون بالفعل مصانع في كمبوديا. إنهم ينقلون المصنع كما يحدث دائماً».
 
مايكل ساسو*
*صحفي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»