سياتل ليست خائفة من المهاجرين واللاجئين. لقد رحبنا دوماً بالناس الذين واجهوا صعوبات هائلة حول العالم. والمهاجرون واللاجئون جزء من إرث سياتل وسيجعلون منها دوماً مدينةَ المستقبل.
لقد لجأ الرئيس ترامب، الجمعة الماضي، إلى تويتر ليؤكد تقريراً نشرته «واشنطن بوست» يفيد بأن البيت الأبيض يريد نقل مهاجرين محتجزين إلى ما يطلق عليه مدن الملاذ الآمن التي يمثلها في الهيئة التشريعية نواب ديمقراطيون.
ورغم أن حزبه يسيطر على الحكومة الاتحادية برمتها منذ أكثر من عامين، فإن ترامب لم يستطع إصلاح نظام الهجرة وتوفير فرص حقيقية للوسط الأميركي أو تحسين حياة الأميركيين في المناطق التي أيدته. لذلك فإن تهديداته للمدن التي يعتبرها معارضة لها لن تخيفني كرئيسة لبلدية مدينة مفتوحة الأبواب، وكمدعية اتحادية سابقة وحفيدة مراهق فر من بلد فقير تمزقه الحروب ليجد الترحيب في أميركا.
الرئيس يعتقد أن المهاجرين واللاجئين يمثلون عبئاً على بلادنا وعلى مدن مثل مدينتنا، لكننا نعلم في سياتل أن سكاننا من المهاجرين واللاجئين يجعلون مدينتنا أقوى وأكثر حيوية. وسكان أحياء المهاجرين يمثلون أكثر من 18% من سكان المدينة و21% من السكان يتحدثون لغة غير الإنجليزية في منازلهم. إنهم يقيمون أنشطة اقتصادية ويخلقون فرص عمل وينتجون فناً وثقافةً، ويساعدون في تعليم أطفالنا ويخدمون في قوات إنفاذ القانون والجيش ويؤمون دور العبادة.
جيراننا من المهاجرين واللاجئين ساعدوا سياتل على أن تصبح أسرع المدن الكبيرة نمواً في البلاد، وأن تصبح مقراً لبعض أبرز الشركات العالمية. ونحن نعلم أنهم اليوم هم المواطنون الأميركيون في المستقبل، والذين يجب أن يتمتعوا بفرصة المشاركة في الحياة الاقتصادية والثقافية والمدنية. وخلافاً ما يعتقده الرئيس، فلدينا في سياتل قيم أميركية قوية من احتواء الجميع وتوفير الفرص لهم. وبدلا من تهديد أسر المهاجرين والمدن التي ترحب بهم، كان يجدر بالرئيس أن ينفق وقتاً أكبر في محاولة التعلم منَّا.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»