ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من نجاحات منقطعة النظير، على أكثر من صعيد ومجال، بدءاً ببناء الفرد والمجتمع وتوفير كافة مقومات العيش الكريم له، وليس انتهاءً بما حققته من نجاحات في مجال استكشاف الفضاء أسوةً بالدول المتقدمة في العالم، يجعلنا كجمهور عربي وخليجي أيضاً نفخر بالتجربة الإماراتية الفريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط برمته.

إن في كل خطوة تقوم بها دولة الإمارات العربية هناك رؤية استشرافية للمستقبل بجميع أبعاده، لا سيما في ظل ما يشهده العالم اليوم من متغيرات وتحديات لا نهاية لها، وهو ما يجعل دولة الإمارات تعمل بهمة عالية على تحصين نفسها من أي انعكاسات لما يشهده العالم - بما فيه منطقة الشرق الأوسط - من قلاقل واضطرابات وتغيرات مفاجئة.

وفي هذا الخصم تتميز الرؤى الاستراتيجية لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بالكثير من العقلانية والحكمة وبعد النظر والروح المستقبلية، وهو ما جعل الدولة تواكب هذه الأحداث بكل مسؤولية وروح إيجابية، في ظل تمتعها بعلاقات قوية بينها وبين دول العالم.

وقد تشبثت الإمارات بموقفها السياسي الثابت، متمثلاً في اتخاذ الديبلوماسية كحل وحيد ونهج أوحد في معالجة المشكلات، وذلك من منطلق الإيمان بالحوار البناء والنقاش الخلاق بديلاً أساسياً عن الحرب. وتؤمن الإمارات بأن العنف لا يفضي إلا إلى مزيد من الكوارث التي تعود وبالاً على الدول المتخاصمة أو المتحاربة.

ولطالما كانت قيادة الدولة حريصةً على توحيد المواقف والرؤى بين دول العالم العربي ككل، وكان دائماً على رأس أولوياتها في هذا الخصوص تقوية التآلف ونشر التسامح والسعي الدؤوب لتوثيق العلائق بينها وبين محيطها العربي والخليجي. ومن العناصر الأخرى ذات الأهمية العالية في التجربة الإماراتية عنصر الأمان وشعور المواطن بأنه آمن في وطنه ومجتمعه.. وهو العنصر المتوفر بكل أريحية في دولة الإمارات، مما يتوج نجاحَ تجربتها ويرسخ ازدهارها على الشكل الأمثل.

*كاتب كويتي