تسبب الطقس القاسي الذي تعرضت له منطقة الغرب الأوسط الأميركي في حدوث ستة أعاصير مدمرة ضربت كلا من إنديانا وكنتاكي وأوهايو طوال ليل الخميس الجمعة الماضي، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية، بما في ذلك وفاة ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين، علاوة على تحطم كثير من الأشجار التي اقتلعتها من جذورها الرياحُ القوية. ومن المتوقع أن يستمر خط العواصف في التحرك جنوباً خلال نهاية الأسبوع، مع عواصف رعدية قد تؤدي إلى رياح مدمرة، خاصة في جورجيا وألاباما. كما يتوقع في جنوب وسط تكساس أن تجلب العواصف الرعدية رياحاً مدمرة وبرداً قد يصل قطره إلى 3 بوصات. وفي أوهايو وإنديانا كانت فِرق البحث والإنقاذ ما تزال تقوم بفحص المنازل صباح الجمعة، حيث اتضح أن البلدات الصغيرة في المقاطعات الريفية تحملت العبء الأكبر من الأضرار، مما اضطر سلطات الولايات إلى تعبئة موارد لم تكن مخصصة للإغاثة من آثار الأعاصير. وأرسلت وزارة النقل بالولاية شاحنات قلابة مزودة بكاسحات ثلج لإزالة الأشجار المتساقطة وغيرها من الحطام الذي سدّ العديد من الطرق. ورغم التوقعات التي نشرتها مصالح الأرصاد الجوية حول أعاصير محتملة قادمة، فقد أمضى سكان الأحياء والبلدات في منطقة الغرب الأوسط الأميركي يومي الجمعة والسبت في تفقد الأضرار التي حلت بمنازلهم ومحاولة إصلاح حطامها، وفي ذلك نوع من التأهب لما هو قادم ومتوقع من أحوال جوية غير مواتية! (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)