في بورلينجيم بولاية كاليفورنيا الأميركية تكتظ نفايات إلكترونية بمنطقة مخصصة لإعادة تدوير هذا النوع من مخلفات الهواتف النقالة وأجهزة الحاسوب. إعادة تدوير هذه النفايات فرصة كبيرة للحفاظ على الموارد وتفعيل أسس الاقتصاد الدائري، الذي يهدف لحماية الموارد وتحقيق الاستفادة القصوى من العناصر النادرة. ويلفت تقرير نشرته «نيويورك تايمز» الانتباه إلى دراسة جديدة أجراها باحثون في الصين وهولندا، واستنتجوا أن إعادة استخدام أو إعادة تدوير المعادن الأرضية النادرة من الهواتف المحمولة القديمة، والأقراص الصلبة، والمحركات الكهربائية والتوربينات يمكن أن تلبي ما يصل إلى 40% من الطلب على المعادن في الولايات المتحدة والصين وأوروبا بحلول عام 2050. إنه احتمال واعد، خاصة بالنسبة للولايات المتحدة، التي تعتمد بشكل كبير على واردات هذه المواد، والتي غالباً ما تسمى فقط العناصر الأرضية النادرة. ويقول خبراء الصناعة إن هذا الاعتماد يمكن أن يجعل سلاسل التوريد الأميركية عرضة للاضطرابات والمخاطر الجيوسياسية. تعتبر المعادن النادرة ضرورية للتكنولوجيا الخضراء، مثل السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح، والتي تلعب دوراً حاسماً في إبعاد العالم عن حرق الوقود الأحفوري. كما أنها تستخدم في قطاعات مثل تصنيع الطائرات والصواريخ والأقمار الصناعية، وبالإضافة إلى ذلك، تقلل إعادة استخدام وإعادة تدوير المعادن النادرة من الحاجة إلى التعدين، الذي يمكن أن يلوث التربة. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز).