مثلما بدأت السيارات الكهربائية في إحداث ثورة في عالم القيادة، تتطلع الآن مجموعة متنامية من الشركات الناشئة إلى جعل النقل الجوي كهربائياً. هذا الشغف المصحوب برغبة في التطوير التقني من أجل حماية البيئة والحد من الانبعاثات، تحكيه هذه الطائرة القادرة على القيام بإقلاع وهبوط عمودي، وهي طائرة تعمل بالطاقة الكهربائية، واسمها (eVTOL)، ومن إنتاج شركة التاكسي الجوي الناشئة Joby Aviation Inc.. وقد تم تجريب هذا النوع من الطائرات يوم 25 سبتمبر الماضي بقاعدة «إدواردز» الجوية في ولاية كاليفورنيا الأميركية. وبينما تواجه صناعة الطيران ضغوطاً لإزالة الكربون، ستستمر البدائل الكهربائية في النمو.

وتشارك الآن ما لا يقل عن 60 شركة في محاولات البحث وتطوير الطائرات الكهربائية ذات الأجنحة الثابتة. وحسب شركة رولاند بيرجر الاستشارية يوجد الآن 100 برنامج طيران كهربائي قيد التطوير حول العالم. وتشير «كوكو ليو». الصحفية المتخصصة في التقنية بـ«واشنطن بوست» إنه منذ اخترع «الأخوان رايت» الطائرة عام 1903، لم يتغير أحد جوانب الطريقة التي نطير بها.

بغض النظر عن تصميم الطائرة المتطور والمحركات المحسنة، فإن جميع الطائرات الحديثة تقريباً تشترك في شيء واحد: أنها تعمل بالوقود القابل للاحتراق. وفي الشهر الماضي، ظهر تطبيق عملي لتسيير الطائرات باستخدام الطاقة الكهربائية، حيث طارت شركة Joby Aviation بطائرة تعمل بالبطارية - مصممة بأجنحة ثابتة وقدرات الإقلاع والهبوط العمودي - وذلك من مقرها في ولاية فيرمونت إلى قاعدة إيجلين الجوية في ولاية فلوريدا. وبلغ إجمالي المسافة التي قطعتها الرحلة 1730 ميلاً (2780 كيلومتراً) وكانت أول تسليم لمنتج من منتجات الشركة إلى القوات الجوية الأميركية.

(الصورة من خدمة واشنطن بوست لايسينج آند سينديكيشن).