قبل أن يَقتلَ رجلٌ ما لا يقل عن أربعة أشخاص في الأول من يونيو داخل مستشفى في تولسا بولاية أوكلاهوما، كان هناك بالفعل 232 حادث إطلاق نار جماعي هذا العام في الولايات المتحدة، وفقاً لأرشيف العنف المسلح.

كان هجوم «تولسا» هو العشرين منذ إطلاق النار الشهر الماضي على مدرسة ابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس، مما أسفر عن مقتل 19 طفلا ومعلميْن إثنين. إن حوادث إطلاق النار الجماعي، حيث يصاب أو يُقتل أربعة أشخاص أو أكثر – ليس من ضمنهم الشخص الذي أطلق النار - تحدث أكثر من مرة واحدة يومياً في المتوسط هذا العام. لم يمر أسبوع واحد في عام 2022 دون وقوع ما لا يقل عن ثلاث عمليات إطلاق نار جماعية.

لقد تصاعدت حوادث إطلاق النار الجماعي في السنوات الأخيرة. في عام 2021، وقع ما يقرب من 700 حادث من هذا القبيل، مقابل 611 حادث في عام 2020 و 417 حادث في عام 2019. قبل ذلك، لم تكن هذه الحوادث تتجاوز 400 سنويا منذ أن بدأ أرشيف عنف السلاح في التتبع في عام 2014.

أما في هذا العام، فإن هذه الحوادث آخذة في الارتفاع، عند مقارنتها بنفس الفترة من العام الماضي. والخسائر هائلة. ومنذ بداية عام 2022 وحتى نهاية شهر مايو، أسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية عن مقتل 256 شخصا وإصابة 1010 آخرين.

جوليا ليدور*

*صحفية بقسم الجرافيك في صحيفة «واشنطن بوست».

كاتي رابينويتز **

**محررة في فريق الجرافيك بصحيفة «واشنطن بوست».

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»