ما فتئت دولة الإمارات منذ نشأتها تولي اهتماماً كبيراً بنشر الثقافة والعلم، وذلك من خلال تنظيم المعارض والفعاليات المختلفة، بهدف تسليط الضوء على إنجازات الدولة ثقافيًّا وفكريًّا ومعرفيًّا، وبناء جيل قياديّ واعٍ ومتسلّح بالعلم والمعرفة.

ومن أبرز تجليات ذلك الاهتمام «معرض أبوظبي الدولي للكتاب» الذي جرى إطلاقه أول مرة عام 1981 بتوجيهات من المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، طيّب الله ثراه. ومنذ عام 1993 أصبح المعرض مناسبة سنوية ثابتة، تجتمع تحت مظلتها دور النشر البارزة من الإمارات والعالم أجمع، إلى جانب المكتبات والوكالات والمؤسسات الثقافية والنوادي الصحفية، كما تستقطب الفعالياتُ المصاحبة للمعرض المهتمين بالشأن الثقافي على تنوّع خلفياتهم المعرفية، من أجل تسليط الضوء على التطوّر الثقافي المستمر في الدولة.

وسعياً من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إلى تحقيق أحد أهدافه الأساسية، وهو خدمة المجتمع، من خلال الإسهامات الفاعلة في الفعاليات التي توفّر وسائل المعرفة على تنوّعها وفي مقدّمتها الكتاب، وإسهاماً منه في تعزيز ثقافة القراءة، فقد بادر إلى المشاركة في فعاليات الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، باعتبار المعرض نقطة اتصال لجميع أفراد صناعة النشر بما يتيحه من فُرص فريدة للتعريف بأعمال الكتّاب والناشرين، إذ يعدُّ من أكبر معارض الكتب وأعرقها في المنطقة.

وتتضمّن قائمة منشورات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية التي يشارك بها في دورة المعرض الحالية إصدارات عدّة، أهمّها كتاب «بقوة الاتحاد.. صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. القائد والدولة» الذي أصدره المركز بعشر لغات، مقدِّماً من خلاله دراسة معمّقة لمولد دولة الاتحاد، وللدور المحوري لمؤسسها المغفور له، الشيخ زايد، وكتابا «مسيرة زايد.. بناء الإنسان وتأسيس البنيان»، و«زايد المؤسس»، اللذان يتناولان بعض ملامح سيرة المغفور له، الشيخ زايد، وإنجازاته البارزة محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.

كما يتضمّن جناح المركز كتاب «محمد بن زايد والتعليم»، الذي يتناول قضية التعليم في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تلك الرؤية الفريدة التي تجسّد إيمان سموّه بأن الإنسان هو ثروة الوطن الأولى التي ينبغي أن تُمكَّن من امتلاك أحدث العلوم والمعارف والمهارات، لتكون مسهماً رئيسيّاً في تعزيز ريادة الدولة في المجالات كافة، ذلك أنّ همّة قيادتنا عالية، وبتوجيهاتها الحكيمة سيكون الإصرار أكبر على امتلاك كلّ مقوّمات الريادة والتميّز.

*عن نشرة«أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.