يأتي انطلاق فعاليات «الإمارات تبتكر 2022»، اليوم الثلاثاء، 1 فبراير 2022، بوصفه حدثاً وطنيّاً يُعدّ الأكبر من نوعه والأكثر تميّزاً، لكونه يجسّد رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة في ترسيخ ثقافة الابتكار، والاحتفاء به، وتعزيزه في المجالات كافة، وبما يخدم تحقيق مستهدفات الدولة في التحول إلى اقتصاد معرفي أكثر ريادة ومرونة وابتكاراً.
فعاليات هذا العام من «الإمارات تبتكر 2022»، التي تقام طوال شهر فبراير في أنحاء الدولة كافة، ويشرف عليها «مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي»، ستتضمن مشاركة جهات حكومية اتحادية ومحلية، إضافة للقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، ومشاركة مجتمعية تتعلق بابتكار تجارب ومبادرات تُوظّف في دعم توجهات دولة الإمارات في الأعوام الخمسين المقبلة في مختلف المجالات، بما يضمن ترسيخ الابتكار كممارسة مجتمعية، ويحفّز المبدعين وأصحاب الأفكار على إيجاد حلول مبتكرة تسهم في تحسين مستويات الحياة.
لقد حرصت حكومة دولة الإمارات على تعميم ثقافة الابتكار وممارساته في القطاعات الحيوية، وذلك وفقاً لما قالته سعادة هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، التي أكدت أن الاهتمام بالابتكار يأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن تعزيز الاستفادة من الحلول الإبداعية وابتكار مبادرات مستقبلية، تسهم في مواصلة عمليات التطوير، وتعكس الإنجاز الذي حققته الدولة في مختلف المجالات.
وتكمن الميزة الأهم لفعاليات هذا العام من «الإمارات تبتكر 2022» في تعزيز المشاركة المجتمعية في مبادرات الابتكار، وهو ما يفسّر اهتمام الدولة البالغ بتحفيز أفراد المجتمع على اكتشاف الحلول المبتكرة، ودعم أصحاب المشروعات المبتكرة، بما يتيح الفرص أمامهم كي يتحولوا إلى مشاركين رئيسيين في دعم واستكمال مسيرة الدولة التنموية، بحيث لا يُقتصر ذلك على جهات مؤسسية، حكومية أو خاصة، إنما بمشاركة مجتمعية يملك روادها أفكاراً خلّاقة تدعم خطط التطوير، وتحقق الفائدة لجميع الأطراف، ويصبح فيها الفرد مسؤولاً، جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة، عن التأسيس لمبادرات تنسجم مع كل مستهدفات التقدّم والحداثة.
إن الاحتفاء بالمبتكرين والاهتمام بالابتكار، يأتي في مقدمة أولويات دولة الإمارات انطلاقاً من أهمية ذلك في تأسيس مبادرات يمكنها الارتقاء بحياة الناس، وخلق نماذج حكومية أكثر فاعلية ومرونة واستباقية واستشرافاً للمتغيرات والحلول، بما يعزز مكانة الدولة كمركز للمعرفة والابتكار عالميّاً، ويرسخ حضورها كبيئة حاضنة لأصحاب المواهب والعقول والمبدعين.

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية