تجود القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة بمكارم لا تنتهي، تواصلت واستمرت إلى أن دخلنا مرحلة جديدة ومشرقة تضعنا أمام مجموعة من الإنجازات المستهدفة في الأعوام «الخمسين المقبلة»، تضاف إلى ما أُنجز وتحقق من تقدم في الأعوام الخمسين الماضية، الذي لم يكن ليتحقق لولا أن حبا الله دولتنا وأهلها بقيادة نبيلة، همّها الأكبر أن يعيش الفرد فيها حياة كريمة، توفّر له كل متطلبات الرفاه والاستقرار، بشقيه الاجتماعي والاقتصادي.

هذا الاستقرار، الذي تضاعف عامًا بعد عام، بات أصيلًا في نفوس أبناء هذا البلد الطيب، التي امتلأت بكل مشاعر الولاء والانتماء لقيادة تحرص على تقديم كل ممكنات العيش الكريم لهم ولأسرهم، وهو ما تمثّل أخيرًا في إعلان «صندوق معالجة الديون المتعثرة» قيام 20 بنكًا ومصرفًا ومؤسسةَ تمويل بإعفاء 4511 مواطنًا من ديونهم، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. وإضافة لذلك، يعيش مواطنو إمارة دبي أيامًا يملؤها الفرح، وتزدان بالفخر والاعتزاز بالانتماء لهذه الدولة وقيادتها.

فمع حلول «عيد الاتحاد الخمسين»، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قرارًا بتوزيع ألفَي قطعة أرض سكنية، وتسعمئة فيلا على مواطني الإمارة، ليكون ذلك بمنزلة عيدية غالية على قلوبهم، ومكرمة ليست بجديدة على قيادة عوَّدت أهلها على السخاء والجود والكرم.

البشائر كثيرة لا تتوقف. وفي كل مناسبة تمرّ على دولتنا، من أعياد إسلامية أو وطنية، تؤكد قيادتنا الرشيدة، عبر مبادراتها السخية، أن هذا الوطن يستحق منا المزيد من البذل والعطاء، والكثير من العمل لرد جميلها الكبير، وما بذلته من الغالي والنفيس من أجل رفع اسم الدولة ومكانة الإنسان فيها عاليًا بين الأمم.

لقد كان شعار القادة، منذ أن تأسست دولة الإمارات قبل خمسين عامًا، على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وحتى يومنا هذا: أن المواطن هو ثروة هذا الوطن، التي تستحق الدعم والمتابعة، والحفاظ على مكانة مرموقة له، تتواءم مع ما وصلت إليه الدولة من مراكز متقدمة في المحافل الدولية، وترسخ في الوقت ذاته اللُّحمة والاستقرار، وتدعم روح الطمأنينة والسعادة بين الأفراد والمجتمعات.

عن «نشرة أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.