مخاطر عودة الروهينجا.. والتعاون الدفاعي الأنجلوفرنسي «فاينانشيال تايمز» اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أمس، أن فرنسا وبريطانيا لطالما اعتبرتا بعضهما البعض «أفضل الأعداء»، ورغم ذلك لكلتا الدولتين تاريخ حديث من التعاون الدفاعي الجدير بالثناء. وأوضحت الصحيفة أنه باعتبارهما أكبر قوتين عسكريتين في أوروبا، فإن ذلك المحور له أهمية جوهرية في الحفاظ على الأمن في أرجاء القارة العجوز، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين أضحت أوثق خلال العقد الماضي، وعززت معاهدات «لانكاستر هاوس» الموقعة في عام 2010 التعاون بشأن القوات المسلحة وأنظمة الأسلحة النووية، كما كانت خير دليل على أن بريطانيا جادة بشأن التعاون مع بقية أوروبا. لكن في عصر «بريكست»، ستكون تلك الروابط محلّ نظر، حسبما ترى الصحيفة، التي أشارت إلى أن العلاقات الدفاعية ستكون على رأس أجندة الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» عندما يتوجه إلى بريطانيا اليوم في أول زيارة رئاسية له إلى هناك. وأضافت: «إن كلا الطرفين حريصان على الاتفاق بشأن تفاصيل العلاقات الثنائية الجديدة بعد مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي، ويأمل الرئيس الفرنسي في إقناع بريطانيا بتوقيع مبادرته المقترحة بشأن التدخل الأوروبي، والتي تسعى إلى تكامل أوثق بين الجيوش الأوروبية». ونوّهت إلى أن الخطة الأخرى لتعزيز التعاون الدفاعي هي اتفاقية «التعاون الهيكلي الدائم»، وهي عبارة عن مشروع للاتحاد الأوروبي يُركز على الدول الأعضاء، ويمكن أن يشمل بريطانيا بعد «بريكست» على أساس كل «مشروع دفاعي» على حدة. وقالت «فاينانشيال تايمز»: «رغم أن مقترح ماكرون لن يضيف شيئاً إلى شكل التعاون القائم في الوقت الراهن، فإن مشاركة بريطانيا ستمنحه ثقلاً»، مضيفة: «ثمة تشكك في بريطانيا بشأن تكامل القوات المسلحة البريطانية مع الجيوش الأوروبية، غير أن الخلافات داخل الحكومة البريطانية بشأن الإنفاق الدفاعي تشي بأن فكرة التكامل رفاهية لا يمكن لبريطانيا تحملها». غير أن الصحيفة أوضحت أنه إذا كانت لندن جادة بشأن تشكيل شراكة جديدة وعميقة مع القارة الأوروبية ترتكز على الدفاع والأمن، مثلما اقترحت رئيسة الحكومة «تريزا ماي»، فإنها ستحتاج إلى خطة، ومبادرة التدخل التي يقترحها ماكرون تبدو بداية جيدة. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أن «القمة الأنجلوفرنسية» تأتي في مرحلة مهمة، لاسيما وأن المحادثات بشأن العلاقات المستقبلية للمملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي ستبدأ قريباً، ويتفق كلا الجانبين على أن التعاون الدفاعي والأمني لا ينبغي أن يبقى رهينة الاختلافات بشأن التجارة، مضيفة: «يعني ذلك أن على ماكرون أن يدرك وجود مخاطر من مواجهة كلتا الدولتين لتعقيدات، وأن الأمن هو نقطة بداية، وليس كل شيء، في العلاقة المستقبلية لبريطانيا مع فرنسا وبقية أوروبا». «الجارديان» وصفت صحيفة «الجارديان» الاتفاق الذي عقد على عجل بين ميانمار وبنجلاديش بشأن إعادة 650 ألف لاجئ كانوا قد فروا من أعمال العنف في ولاية الراخين خلال العامين الماضيين، بأنه «اتفاق سيئ»، و«زادته العجلة سوءاً». وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أمس الأول، أن كثيرين يساورهم القلق، وهم محقون في ذلك، لافتةً إلى أن مئات الآلاف من اللاجئين المسلمين الذين فروا مما وصفته الأمم المتحدة بـ«تطهير عرقي» يجب أن يكون لهم الحق في العودة إلى منازلهم في شمال ولاية الراخين، والقول بخلاف ذلك يعني الإذعان للمليشيات وقوات الأمن التي اغتصبت وضربت المدنيين وأحرقت منازلهم وقتلت حتى أطفالهم. وأضافت الصحيفة: «رغم ذلك، يعيش بعض الروهينجا الآن في ظروف شديدة الصعوبة عند الحدود في بنجلاديش، وأكدوا أنهم يرغبون في العودة»، لكنها لفتت إلى أنه لا يجب إجبارهم على العودة من دون ضمانات حول أمنهم وممتلكاتهم وحياتهم وحرية حركتهم، بينما لا يزال كثير منهم يشعرون بالخوف. وتابعت: «بعضهم تم إقناعه بالعودة بعد الفرار من موجات عنف سابقة، ليجدوا حياتهم معرضة للخطر مرة أخرى، وقد حذرت لجنة التنمية الدولية في مجلس العموم البريطاني، من أن المسلسلات السابقة من النزوح والعودة لا تبعث على الثقة». وذكرت الصحيفة أن بنجلاديش وميانمار اتفقتا على البدء في إعادة اللاجئين الأسبوع المقبل، وهو ما تراه منظمات حقوقية إطاراً زمنياً مستحيلاً للعودة الطواعية والآمنة، مؤكدة أن الأسوأ من ذلك هو ما قالته ميانمار حول خططها الرامية إلى إيواء 30 ألفاً من اللاجئين في «مخيم انتقالي»، خصوصاً أنه في ضوء سجلها، ظل 120 ألفاً من الروهينجا ممن عادوا بعد العنف في عام 2012 في مخيمات انتقالية في وسط ولاية الراخين، مع 200 ألف آخرين في القرى، تحت وطأة قيود على تنقلاتهم. «الإندبندنت» رأى الكاتب «سين أوجرادي» في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» أمس، أن التذبذب الذي تشهده العملة الرقمية «بيتكوين» لا ينبغي أن يكون مفاجئاً لأي مستثمر، لكنه حذّر من أن أي شخص يضع مدخرات حياته في «بيتكوين» لا بد وأن يكون متأهباً لخسارة مبالغ كبيرة، ومن ثم اعتبر أن الاستثمار في هذه العملة ليس ملائماً للأرامل والأيتام أو الشباب الباحثين عن طريقة سريعة لجمع مقدم شقة، على الرغم من أنه قد يكون أكثر أماناً من الاستثمار في بعض المشتقات المالية عالية المخاطر. وقال «أوجرادي»: «إن بتيكوين ليست وحدها السلعة التي تشهد تذبذباً، فهناك النحاس والقهوة والسيارات والعقارات والفضة والذهب، وجميعها سلع يتم التداول عليها، وتشهد أيضاً تغيرات سعرية، والاستثمار فيها أيضاً شديد الخطورة». وذكر أن الذهب، وهو أقدم من أي عملة معروفة في العالم، لديه سمعة ثابتة باعتباره مخزناً للقيمة على المدى الطويل، وعليه طلب دائم في أوقات الاضطرابات السياسية والاقتصادية، ورغم ذلك، لطالما كان معرضاً لتلك التذبذبات. إعداد: وائل بدران