قبل البدء كانت الفكرة:- أحياناً يشعر الإنسان أنه مثل لاعب المنتخب الاحتياط، ما ينزل الملاعب إذا ارتخى الرباط الصليبي لـ«الهاف باك»، والجناح «الونغ» صار عنده تمزق فجأة، ولن يشفى منه قريباً، والحارس الأساسي عنده ثلاثة إنذارات، والمدرب لاعب بالحارس الاحتياط، والفريق المضاد من المنتخبات القوية في آسيا، والتي تقطع النفس، وعليك أن تبلي بلاء حسناً في ذلك اليوم، لأن أنظار الجميع مسلطة عليك، كيف يمكن أن يلعب لاعبنا الاحتياط في وقته الضائع ذاك؟ هكذا حال بعض الناس، يحتاجون حظاً، ولو أخرجوهم من البحر!

خبروا الزمان فقالوا:- الشعوب التي تفشل في تشخيص أمراضها بشجاعة، تموت نتيجة تناول الدواء الخطأ.

الصادق النيهوم

لم أكن أرغب في تعلم لعبة الشطرنج، لكي لا أضطر لقتل جيشي من أجل إنقاذ الملك. غاندي

صوت الشعوب من الزئير مجمّعاً فإذا تفرق كان بعض نباح.أحمد شوقي 

أصل الأشياء:- الولايات التي أخذتها أميركا من المكسيك هي: «تكساس وكاليفورنيا ونيو مكسيكو»، والتي أخذتها من روسيا: «آلاسكا»، أما «فرجينيا» فكان اسمها «نيو امستردام» قبل أن تأخذها بريطانيا من هولندا، مثلما أخذت «نيويورك»، و«ماساتشوستس» وهو اسم «هندي»، و«نيو هامبشير، وميرلند، ونيو جيرسي وكارولينا وبنسلفانيا وجورجيا»، أما «فلوريدا»، فكانت مستعمرة إسبانية، و«لويزيانا» كانت فرنسية.

لغتنا الجميلة: نقول خطأ: أدركت نواياه، وصوابها أدركت نياته، لأن نوايا جمع نواة، أما النية فجمعها نيات، وفي الحديث: «إنما الأعمال بالنيات»، ونقول: ممنون أو ممتن، ولك جزيل الامتنان، والصواب في ذلك: شاكر لك، لأن مَنّ وامتَنّ بمعنى أنعم، والممنون، المقطوع، وفي الآية: «إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون»، ونقول: أنا شغوف بهذا الكتاب، وصوابها أنا مشغوف، ونقول: أنا في شوق لرؤياك، والصواب: رؤيتك، لأن الرؤيا، الحلم، ونقول: عود على بدء، والصواب: عود إلى بدء، لأننا نقول: عاد إليه، وليس عاد عليه. 

محفوظات الصدور: من قصائد الشاعر ناصر بن سالم العويس 

وش هالمهب الدافي هذي بشاير خير

وإلا سمانا صافي ما فيه غير الطير

حرفين نون وكاف ويلنّك في غدير

*****

بانشدك يا الصّلاني عن من خرفك ويَدّ
في سالف الأزمانِ يوم عذوجك هِدَدّ
خرافك في صياني يوم القيظ يهمدّ

وين أهلك واليرانِ أهل الوفا والودّ

ما صَكّوا البيبان يوم الخاطر وردّ
لا تنشد عن ييراني ما أشوف منهم حَدّ
ولأحد يعرف الثاني هذا الزمان أرمدّ

من رمستنا: نقول: بَنّور وبنّوره، بمعنى الزجاج الصافي «الكريستال»، أي البلور، وهو شديد اللمعان، والأبيض الناصع، والنورة الصبغة البيضاء كانت تدهن بها الجدران قبل الأصباغ، ربما مردها إلى النوّار، أي الزهر الأبيض، ومفردها نورة، وهما من أسماء النساء، ونقول: صباح النور والبنور! والبعض أرجع بنور إلى بلدة في الهند، وربما جاءنا منها الزجاج المصهور، ويقال: صباح النور والبنور والورد المنثور.