تعيش دولة الإمارات هذه الأيام ملحمة من الحب، تنصهر فيها كل قيم الوفاء، والولاء، والانتماء بين القيادة، والحكومة، والشعب، لتشكل ثالوث الدولة النموذجية، العصرية التي تسعى بخطى واثقة نحو المستقبل، بعد أن رسخت وجودها في فضاءات العالم، وشيدت إنجازات تنموية مستدامة غير مسبوقة في المجالات كافة، حققت من خلالها مستويات متقدمة من الرخاء والازدهار والرفاهية لمواطنيها والمقيمين على أرضها حتى باتت دوحة من الأمان، والاستقرار، تحت مظلة الانفتاح على الآخر من دول وثقافات العالم، من هذا الكون الواسع. لقد غرس الباني والمؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وإخوانه حكام الإمارات أسس هذا البناء 42 عاما فولدت دولة الاتحاد إلى العالم بإنجازات يتباهى بها جميع أبناء الشعب ويفتخر بها كل إماراتي، الاحتفالات التي تشهدها مختلف إمارات الدولة هذه الأيام والتي تشارك فيها المؤسسات الحكومية والخاصة، وأبناء الشعب الصغير والكبير الطفل والمسن والشاب والفتاة والرجل والمرأة تجسد تلك الملحمة وتبادل القيادة حب بحب وولاء للوطن وتقدير وعرفان بالجميل الاحتفالات التي تضمنت مسيرات حاشدة والتي شملت جميع أرجاء الدولة مدنها وقراها وحملت علم الدولة وصور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات وأولياء العهود، كما رفعت شعار روح الاتحاد، ورافقتها فرق الفنون الشعبية والعسكرية والتي قدمت ألحاناً وطنية وأناشيد وقصائد شعرية في حب الوطن والقائد. والإنجازات التي تحققت في ظل مسيرة الاتحاد المظفرة، تعتبر في تقديري برلمانات عفوية مفتوحة تعكس ارتباط الشعب بوطنه وقيادته الرشيدة وأن البيت واحد متوحد، وأن التغريد خارج السرب مرفوض جملة وتفصيلاً. لا غرابة في ذلك، فالقيادة صاحبة المبادرات الكريمة، التي تعكس في مضامينها مدى التصاق القيادة بشعبها، وتلبيتها لاحتياجاته، في مبادرات تطال كل مناحي الحياة، والسير بها قدما للوصول إلى حياة الرفاهية، والعيش الكريم، وتسخير كافة الإمكانيات لإنسان هذا الوطن ورفعة شأنه داخل الدولة وخارجها، ليبقى هذا اليوم علامة فارقة مضيئة في سماء المنطقة ونقطة تحول كبيرة وإشراقة مجد وعز متجددة في تاريخ دولتنا الفتية، وركناً مهماً من أركان تعزيز الهوية الوطنية والانتماء للأجيال الحالية والأجيال القادمة وتعبيراً عن فخر أبناء هذا الوطن بقيادتهم الرشيدة. اليوم الوطن كله يتوشح بالعلم بألوانه الزاهية، وسماؤه وأرضه تنبض بأسمى مشاعر الحب والعرفان والولاء للقيادة الحكيمة، ويهتف بأعلى صوته البيت متوحد، كلنا الإمارات، وكلنا خليفة وأنا أكتب هذه السطور توجت فرحة هذه اليوم بفوز دولتنا باستضافة «إكسبو2020» لتكتمل أفراح الوطن بإنجاز تاريخي وتصبح فرحتنا فرحتين، ولم لا وبلادي تمتلك كل مقومات النجاح سيري يا بلادي ولتتوالى الانتصارات والإنجازات العملاقة التي تلامس السحاب.. مبروك قيادة وحكومة وشعبا.. وإلى الأمام. jameelrafee@admedia.ae