تعرض الشابة لورين شرودر (17 عاماً) بعض المنتجات التي زرعتها بغية التبرع بها لبعض العائلات المحتاجة في مدينتها ديكسون بشرق ولاية آيوا الواقعة في الغرب الأوسط للولايات المتحدة الأميركية. وكانت شرودر متطوعة في منظمة مجتمعية غير ربحية للأغذية عندما كان عمرها 14 عاماً، حيث كانت تقوم بتعبئة الأكياس بمواد البقالة المتبرَّع بها لفائدة المحتاجين، ووقتَها لاحظت أن ثمة شيئاً ما ليس على ما يرام في عملية التبرع والتوزيع تلك، ألا وهو أن معظم السلع الغذائية المتبرع بها للعائلات المحتاجة سلع معلبة ومصنعة، ونادراً ما ضمتْ أغذيةً طازجةً يمكن اعتبارها صحيةً بالكامل. وعندها قررت لورين أنه سيكون من الأفضل العدول عن التبرع بأغذية مصنعة ومعلبة إلى التبرع بخضراوات وفواكه طازجة وصحية تحتاجها الأسر الفقيرة. وعلى الفور تحدثت مع والديها معرِبةً عن رغبتها في إنشاء حديقة داخل مزرعتهم في ديكسون، والتي تبلغ مساحتها 150 فداناً وتنتج فول الصويا والذرة كل عام، كي تتمكن من تزويد العائلات بالمنتجات الغذائية المحلية الطبيعية الطازجة. وإثر ذلك بدأت في زراعة الخس والجزر والطماطم والكوسا داخل المساحة المخصصة لها. وفي وقت لاحق وسَّعت لورين مساحةَ حديقتها وأضافت خضراواتٍ أخرى، وهي تقول الآن إن والدتَها كانت فخورةً بالفكرة وإنها دعمتها وشجعتها على المضي قُدماً نحو تحقيق هدفها، أي زراعة وإنتاج خضراوات وفواكه بغية تقديمها طازجةً للأسر الفقيرة والمحتاجة. (الصورة من خدمة «واشنطن بوست لايسينج آند سيندكيشن»)