الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أمير الشعراء» بوابة ذهبية حاضنة للمبدعين

علي بن تميم ومحمد حجو وأماني فؤاد أعضاء لجنة التحكيم (وام)
5 يناير 2023 00:35

أبوظبي (الاتحاد)

برنامج «أمير الشعراء» يواصل حمل شعلة الشعر، وقد استطاع تحقيق النجاح، وها هو في موسمه العاشر يواصل احتضان المبدعين في سماء الشعر العربي الفصيح، ويضخ دماء شعرية جديدة في المشهد الثقافي، حيث استطاع أن يحقق جماهيرية واسعة على مدى 15 عاماً في خدمة الشعر العربي، وكان له نصيبه في تحفيز روح التنافس بين الشعراء مما عاد بالنفع على فن الشعر الفصيح وتطوير أدواته، وكذلك على الشعراء من خلال تقديم أنفسهم على منصات إعلاميه تسمح لإنتاجهم الأدبي بالذيوع والانتشار والوصول إلى الجماهير.
ولا شك أن هذا يعد في حد ذاته استثماراً أدبياً وعالمياً لخدمة الشعر والشعراء، وربطهم بقطاعات عريضة من المحبين للشعر، وتوعيتهم أدبياً بما يقدم لهم من نقد أدبي يوضح مواطن الجودة والرداءة في نصوصهم، مع عناصر التشويق والإثارة. فقد أسهم البرنامج بشكل كبير في ترسيخ الأصالة وقيم الجمال والإبداع والتميز في مسيرة الشعر العربي الفصيح، وإعادته إلى مركزه الأبرز في المنطقة العربية بدعم وإسهام كبير من أعضاء لجنة التحكيم في التعريف باللغة العربية في الدورات السابقة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور علي بن تميم، عضو لجنة التحكيم، إن البرنامج استطاع خلال 15 عاماً أن يجعل الشعر في الصدارة، وهدف برنامج أمير الشعراء هو الاعتراف بهذا الفن الجوهري للشعر العربي، وأثره الإيجابي في جعل الشعر العربي الفصيح في الصدارة. كما أنه يسهم في توجيه الشعراء الشباب نحو الإبداع. وقد استطاع البرنامج أن يشكل مرجعية أدبية، ويجعل الشعر حاضراً في المكتبة العربية، كما استطاع استقطاب الشعراء العرب وغير العرب، الأمر الذي يجعل البرنامج يكتسي أهمية كبيرة.
ومن جهته، ذكر الدكتور محمد حجو، عضو لجنة تحكيم البرنامج، أن برنامج أمير الشعراء ولد بجمهوره الخاص، وهذا يعد فخراً للعرب والعربية، مؤكداً أن البرنامج سيعيش طويلاً ما دامت هناك حركة ثقافية وإبداعية.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة أماني فؤاد، عضو لجنة التحكيم، أن وجود المرأة في أي موقع هو الأمر الطبيعي، خصوصاً في ظل المشاركة النسائية الفاعلة في المسابقة، فالنقاد عموماً ينطلقون من معايير تنحو إلى العلمية، ولكن المرأة أكثر حساسية في التقاط جماليات الشعر، مشيرة إلى أن وجودها لن يكون دعماً للمشاركة النسائية في البرنامج فقط، ولكن أيضاً للقصيدة الجميلة والتجربة الجديدة التي تعبر عن الشارع والمجتمع الذي يعيش فيه. 
ويعد برنامج أمير الشعراء من أهم المشاريع الشعرية العربية ذات الجماهيرية الواسعة، والبوابة الذهبية التي ينطلق منها المبدعون، ما يمثل تعزيزاً لمكانة الشعر وصورةً عن النموذج الحضاري والأدبي في العالم، ومسيرة البرنامج التي انطلقت سنة 2007 وصلت اليوم إلى الموسم العاشر مع 245 شاعراً وشاعرة من أكثر من 25 دولة عربية وغير عربية، قدمتهم المسابقة منذ انطلاقها، وصولاً إلى هذا الموسم. وفرزت لجنة التحكيم خلال المواسم الماضية عشرات آلاف من القصائد لشعراء من أكثر من 40 دولة عربية وغير عربية، ليبرز البرنامج دورهم الملهم في التعبير عن روح الإنسان وقضاياه، وتوثيق يوميات المكان وشخوصه، والتعبير الحر عن الأفكار التي لا يتسع لها إلا الشعر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©