لم تزل طيور الخير تحلق بأجنحة الوفاء، لم تزل تعانق وجدان من أكل فرحتهم بالحياة شظف الليل ولظى النهار، وهكذا هي الإمارات دوماً وفي ذروة الصراعات الدموية تكون حمامة السلام وشراع البهجة ونخلة العطاء وغافة الظل الوريف.
2107 أطنان من المساعدات تظلل رؤوس الأشقاء بأمن غذائي، وتمنع لوعة الحرمان، وتصد عدوان الجوع وترد لهفة العدمية.
بعيداً عن التنظيرات وخارجاً عن الاصطفافات وقريباً جداً من الحس الإنساني المرهف وانتماءً إلى روح الأخوة البشرية تنطلق الإمارات للوقوف على حاجة أهل غزة وتعضيدهم ومساندتهم ورفع المعاناة عن الأطفال والشيوخ والنساء وكل من نالتهم آلة البطش وكل من لحقته الحاجة واستولى على روحه العوز.
هكذا هي الإمارات دوماً تكون حاضرة في المشهد الإنساني شذاً يعبق النفوس بالطمأنينة ونسيماً يغدق القلوب بنشوة الحياة البريئة وعفوية العيش الكريم منسجمة مع الآخر بقيم الشفافية ملتزمة بحقوق الإنسان منسكبة كأنها الغيمة تلامس الأفئدة بحنان الدولة التي نشأت على مبادئ زايد الخير طيب الله ثراه، وعلى أثره تسير القيادة الرشيدة تقتفي خطواته المباركة، وتعمل على تكريس المبادئ السامية التي سار عليها الباني المؤسس.
هكذا هي الإمارات بروح زايد الخير بعطر عطائه الجزيل ببداهة سلوكه الإنساني منقطع النظير نرى بلادنا العزيزة تعز الفقير وترفع من قدر المهضوم وتزيح الهم عن المهموم، وتزيل تجاعيد الأسى عن المكلوم هكذا هي الإمارات بلاد تسير على نهج الرجال الأوفياء، وتذهب مذهب النجباء وتنتهج سلوك النبلاء، وتقدم ولا تسأل، وتعطي ولا تتردد لأن هذه البلاد هي بلاد أوجدت فقط لكي تعطي من دون منة ولا شعارات ولا مقابل، هكذا هي الإمارات في الجمع والطرح هي الرقم الصعب، هي البنية والبناء الإنساني الذي مد العالم بسنوات من البذل والتضحية من أجل عالم تسوده المودة ويجمعه الحب، وتؤلف بين دوله الحكمة والعدالة والمساواة، ولتذهب العنصرية إلى الجحيم، ولتذهب الصراعات إلى العدم، ولتذهب الأنانية إلى مزابل التاريخ ولتحيا الحياة ويموت الحقد والكراهية.
هكذا هي الإمارات دوماً مع الحب مع الحياة من دون ضغائن ولا حروب فاشية فاشلة.
هكذا هي الإمارات نبتت على الأرض كما هي نخلة الصحراء من أجل بث الخير للجميع ومن أجل نشر العطاء في كل الأرجاء، ومن أجل اخضرار العالم من أجل محو آثار الجاهلية الأولى وسحق الأمية الثقافية.