اليوم تدب الحياة من جديد في مختلف مفاصل العمل والإنتاج، بعد أسبوع من عطلة عيد الفطر المبارك، حيث يلتحق عشرات الآلاف، من الشغوفين بأعمالهم ودراستهم وتعليمهم، بأماكن العمل، والمدارس والجامعات والكليات والمعاهد، والشركات.
وتستقبل المدارس الحكومية والخاصة اليوم الطلبة، والهيئات التدريسية والإدارية والفنية في مختلف المراحل التعليمية، بعد انتهاء العطلة، حيث تستأنف الدراسة مع انطلاق الفصل الدراسي الثالث والأخير للعام الدراسي الحالي، والذي يمتد أسبوعاً، بحسب التقويم المدرسي المعتمد.
وبهذه المناسبة، نحيي كل أولئك الجنود المجهولين الذين أتاحوا لنا الاستمتاع بإجازة عيد الفطر المبارك، وهم في مواقع عملهم، بعيداً عن أسرهم، ومن يحبون، تلبية لنداء الواجب والمسؤولية، وفي مقدمتهم أبطال قواتنا المسلحة ورجال الشرطة والأمن، وفرق الدفاع المدني، والإسعاف والمستشفيات والبلديات، وبالأخص عمال النظافة الذين حرصوا على أن تكون الشواطئ والمتنزهات في غاية النظافة والروعة والجمال من أجل راحة قاصديها.
كانت المراكز التجارية وجهة مفضلة للعائلات، خاصة أقسام الألعاب الترفيهية، وكنت أتمنى من إدارات بعض هذه المراكز الالتزام بالطاقة الاستيعابية لتلك الأقسام وتنظيمها، بحيث لا تكتظ بالصورة غير الصحية التي شاهدناها في بعض تلك المراكز.
والشكر لكل رجال دوريات المرور في مختلف مدن وإمارات الدولة، الذين حرصوا على تنظيم الحركة المرورية وضمان انسيابيتها، لا سيما في المناطق السياحية التي شهدت إقبالاً وازدحاماً كبيرين. كما نحيي متابعتهم أولاً بأول لأي تغييرات مناخية تطرأ، كتساقط الأمطار، أو تشكل الضباب، وأحياناً الغبار. وتحية خاصة لشرطة أبوظبي التي توافينا برسائلها التحذيرية أولاً بأول عند أي تغيير، أو طارئ في هذا الإطار.
كما كانت حازمة وسريعة في متابعتها لأي تجاوزات من قبل أولئك الذين يهوون إزعاج الآخرين باستعراض مركباتهم، ودراجاتهم النارية المزعجة في مناطق العائلات، وحتى في الأحياء السكنية وطرقها الداخلية، ناهيك عن توعيتها المتواصلة للعائلات بالانتباه لأطفالهم، وعدم تركهم دون متابعة أو رقابة في الأماكن العامة والمتنزهات، وكذلك تحذيراتها من الألعاب النارية غير المرخصة، أو ما يُعرف بـ«الشلق» وإزعاجاته، إلى جانب أخطاره المباشرة على الصغار الذين لا يدركون تبعاته الخطيرة والمؤلمة.
نتمناه أسبوع عمل موفقاً ومثمراً للجميع، وكل أيامنا المقبلة، ليسهم كل منا في موقع عمله وعطائه لإضافة جديد لصرح الإمارات الشامخ، وكل عام والجميع بخير، وشكراً لكل من أسعد غيره، وجعل أيامكم كلها أعياداً وأفراحاً وبشارات.