لا أحد يستطيع أن ينكر أن الهلال «زعيم» الكرة السعودية، يمثل حالة خاصة هذا الموسم، بتحقيقه الفوز رقم 34 على التوالي، مسجلاً رقماً قياسياً عالمياً.
ولا أحد يستطيع أن يشكك في أحقية الهلال بالفوز بكأس موسم الرياض، بالفوز على «نصر» رونالدو وساديو مانيه بهدفين، والفوز بلقب كأس السوبر السعودي على حساب الاتحاد «عميد» الكرة السعودية برباعية مقابل هدف، وبات الهلال بمثابة «عقدة» للاتحاد هذا الموسم، بعد الفوز على «الاتي» في الدوري 4-3 و3-1، كرر الهلال الفوز على الاتحاد في ربع النهائي الآسيوي 2- صفر «ذهاباً» في الرياض وإياباً في جدة بالنتيجة نفسها، ليتأهل الهلال لملاقاة العين «زعيم» الكرة الإماراتية، في نصف النهائي غداً باستاد هزاع بن زايد، وبعد أسبوع بالرياض في مواجهتين تحددان من ينتزع منهما بطاقة التأهل للجولة النهائية للبطولة.
وعلى الورق تبدو فرص الهلال أفضل، قياساً بحالة الاستقرار التي يعيشها «الموج الأزرق» السعودي هذا الموسم على كل الأصعدة، ويكفي أنه بات الممثل الشرعي الوحيد للكرة السعودية في مربع الذهب الآسيوي، رغم أن كرة المملكة خاضت غمار الدور ربع النهائي بثلاثة فرق، الهلال والنصر والاتحاد، ولكن النصر غادر البطولة على يد العين، وودع الاتحاد على يد الهلال.
ورغم تلك الأفضلية، فإن كرة القدم علمتنا أن الفرق الكبيرة، ومنها العين، ترفع نسق الأداء، كلما واجهت فرق المستوى الأول، بدليل أن معظم الترشيحات كانت تصب في مصلحة النصر بكتيبته المدججة بالنجوم، إلا أن العين أظهر شخصية البطل «ذهاباً وإياباً»، وتألق سفيان رحيمي، في غياب لابا كودجو، وسجل ثلاثة أهداف، كشف من خلالها عيوب دفاع النصر وعندما حان موعد ركلات الترجيح تعملق خالد عيسى حارس «الزعيم» العيناوي، وقاد فريقه إلى نصف نهائي البطولة.
ورغم أن الفريق العيناوي ليس في أفضل حالاته حالياً، بعد أن ودع كأس رئيس الدولة، وتراجعت فرصه في المنافسة على بطولة الدوري، فإن موقعة نصف النهائي تمثل تحدياً استثنائياً للفريق العيناوي.
ويدرك الجميع أن تجاوز عقبة الهلال «مرهون» بأن يكون العين في أفضل حالاته الفنية والبدنية والنفسية، وأن يتسلح بجماهيره التي تمثل الرقم 1 لـ«الأمة العيناوية»، أملاً في الوصول إلى المباراة النهائية للمرة الرابعة.