من المنطقي أن يجمع «الأبيض» كل نقاط مجموعته، في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2026، وإلى نهائيات كأس أمم آسيا. 
ومن غير المنطقي ألا يظهر المنتخب بالمستوى الذي يقنع جماهيره، بالقدرة على مقارعة كبار القارة في المرحلة الحاسمة، التي تشهد توزيع الـ18 منتخباً المتأهلة من المرحلة الحالية إلى ثلاث مجموعات، وهي المرحلة التي من شأنها تحديد سفراء القارة في «المونديال». 
ورغم حصد «الأبيض» النقاط الكاملة حتى الآن، بالفوز على نيبال والبحرين واليمن، فإن الأداء كان أبعد ما يكون عن الإقناع والإمتاع، مما يدق ناقوس الخطر قبل تجاوز المهم إلى الأهم. 
وما زلت أتساءل عن الأسباب التي أبعدت «الأسطورة» علي مبخوت عن تشكيلة «الأبيض»، فخسر الهداف التاريخي لمنتخب الإمارات «85 هدفاً»، والأهم خسارة قائد للفريق، لعب أقوى الأدوار في النتائج الإيجابية التي حققها «الأبيض». 
××× 
متى يستعيد «الأزرق» الكويتي رونقه، حيث لم يتبق من «الأزرق» سوى لونه، ونتائجه في التصفيات الآسيوية الحالية «خير دليل» على أن الفريق لا يزال في رحلة «البحث عن الذات»، ويكفي أنه لعب حتى الآن ثلاث مباريات، كسب واحدة وخسر مباراتين، من بينهما الخسارة أمام «العنابي» بطل آسيا بثلاثية في مواجهة كروية بين «الأزرق» أول منتخب عربي يكسب كأس آسيا، وبين «العنابي» آخر منتخب عربي يُتوج باللقب الآسيوي. 
وما أبعد المسافة ما بين «العنابي» و«الأزرق»! 
××× 
حسناً فعل «العميد» حسام حسن، أحدث مدير فني لمنتخب مصر، عندما صمم على المشاركة في الدورة الدولية الودية، بمشاركة كرواتيا وتونس ونيوزيلندا، وبعد السحور على مائدة نيوزيلندا، ها هو المنتخب المصري يواجه المنتخب الكرواتي الذي تجاوز المنتخب التونسي بركلات الترجيح،  في نهائي الدورة، في المباراة التي يحتضنها استاد مصر، وهو أحدث وأفخم استاد في مصر، ويتسع لأكثر من 80 ألف متفرج، والتجربة مفيدة مهما كانت النتيجة، حتى يتعرف الجهاز الفني الجديد على التشكيلة القادرة على مواصلة مشوار النجاح في التصفيات المونديالية، عندما يستضيف «الفراعنة» منتخب بوركينا فاسو 3 يونيو المقبل، قبل التحول إلى غينيا بيساو 10 يونيو، ولو حصد منتخب مصر النقاط الست، فإنه يتأهل مبكراً إلى نهائيات «مونديال 2026»، وعندئذ يدخل حسام حسن التاريخ، لأنه يصبح أول مصري يتأهل إلى «المونديال» لاعباً ومدرباً.