من حق الجماهير العيناوية، أن تحلم بسحور شهي، بعد انتهاء مباراة فريقها مع النصر السعودي الليلة، في إياب دور الثمانية الآسيوي، بعد أن تجاوز «الزعيم» العيناوي منافسه النصر «العالمي»، في موقعة استاد هزاع بن زايد، بهدف ولا أروع للمغربي سفيان رحيمي.
ويحسب لفريق العين، أنه خاض الموقعة الآسيوية، بكل ثقة، في مواجهة النصر بقيادة «الدون» كريستيانو رونالدو الفائز بالكرة الذهبية 5 مرات، والسنغالي ساديو ماني، الذي سبق له الفوز بلقب أحسن لاعب في أفريقيا، ولا أدل على الثقة الكبيرة التي ظهر عليها  فريق العين، ووصوله إلى مرمى النصر أكثر من مرة، وتدخل «الفار» لينقذ النصر من تلقي المزيد من الأهداف، ناهيك عن التصدي الأسطوري للحارس خالد عيسى، في مواجهة مباشرة مع رونالدو في الدقيقة 80، وأنقذ المرمى العيناوي من هدف محقق.
وبالتأكيد ستكون مباراة الليلة أكثر صعوبة، لاسيما أن النصر يعتبرها فرصة ليداوي جراحه، بعد تأخره في جدول ترتيب الدوري، وخسارته مباراة الذهاب الآسيوية، ثم الخسارة بثلاثية  أمام الرائد الذي يقبع في المركز الـ13 بالدوري، مما فجر براكين الغضب داخل القلعة النصراوية، وذهب بعضهم إلى حد المطالبة بإقالة المدرب البرتغالي لويس كاسترو، بينما يخوضها العين متسلحاً بثقة كبيرة، نتيجة تفوقه في لقاء الذهاب، وليؤكد مقولة لاعبه سفيان رحيمي، إن تلك المباريات تصنع الرجال، وتعكس الشخصية القوية لدى لاعبي العين الذين يمنون النفس باستعادة «ذكريات 2003»، عندما عانقوا المجد الآسيوي، ويحظى العين بدعم جماهيري كبير، من خلال الحشود المنقولة جواً بالطائرات الخاصة التي وفرتها إدارة العين، وإدارة نادي شباب الأهلي، في تجسيد واضح لدعم كل عناصر الكرة الإماراتية للفريق العيناوي، لتجاوز تلك المرحلة، والوصول إلى نصف النهائي.
×××
لعب الزمالك، وكان الأفضل معظم فترات المباراة، وكسب الأهلي أول نهائي لكأس مصر يُقام خارج الديار، بعد 103 أعوام لم تغادر فيها المسابقة الملاعب المصرية، ولسوء حظ الزمالك أنه يلدغ من اللاعب الذي يتحول من «البيت الأبيض» الزملكاوي إلى «القلعة الحمراء»، حدث ذلك مع كهربا، ثم تكرر المشهد نفسه مع إمام عاشور، في أول ظهور له مع الأهلي في مواجهة الزمالك!
وعلى الرغم من الخسارة، فإن الزمالك كسب مدرباً كبيراً، حيث تفوق البرتغالي جوميز الذي ارتبط بالزمالك منذ شهرين فقط «ميدانياً»، على السويسري مارسيل كولر الذي يتولى تدريب الأهلي منذ موسمين!