أسبغ المنتخب القطري على الكرة الآسيوية اللون «العنابي» للمرة الثانية على التوالي، دون أن يخسر مباراة واحدة في آخر بطولتين، وجمع «القطري» المجد من طرفيه بفوز أكرم عفيف بلقب هداف البطولة وبلقب أحسن لاعب، فضلاً عن فوز مشعل برشم بلقب أحسن حارس بالبطولة، وكذلك الفوز بجائزة اللعب النظيف.
ورغم أن «العنابي» لم يكن في بداية الأمر المرشح الأول للفوز باللقب، فإن الفريق واجه كل الانتقادات التي طالت مشواره في دور المجموعات، وأثبت في الأدوار الإقصائية أن لديه من الخبرة ما يكفي لاعتلاء عرش الكرة الآسيوية مجدداً، ليصبح ثاني منتخب عربي يحصد اللقب في نسختين متتاليتين بعد «الأخضر» السعودي، وخامس منتخب على صعيد القارة يحقق نفس الإنجاز بعد اليابان وإيران والسعودية وكوريا الجنوبية.
وبرغم مخاوف الكثيرين من التأثير السلبي للاستعانة بالإسباني لوبيز مدرب الوكرة كمدرب طوارئ للمنتخب خلال البطولة فإن «المغامرة» كانت إيجابية وفاز الفريق بكل مبارياته باستثناء التعادل مع أوزبكستان، عندما تعملق الحارس برشم في ركلات الترجيح ومنح منتخب بلاده بطاقة التأهل لمربع الذهب.
وفي نصف النهائي تجاوز الفريق «مأزق» إيران وتأهل إلى النهائي الذي شهد، للمرة الأولى، تسجيل البطل ثلاث ركلات جزاء خلال الوقت الأصلي، منحته لقب بطولة لا تنسى.
أما نشامى الأردن فيستحقون كل التقدير والاحترام وخرجوا من البطولة مرفوعي الرأس، بعد أن ضربوا بكل التوقعات عرض الحائط وتأهلوا عن جدارة واستحقاق، للمرة الأولى، إلى النهائي الآسيوي، بعد أن كانوا على مشارف مغادرة البطولة من دور المجموعات، حيث حلوا ثالثاً بعد البحرين وكوريا الجنوبية، وتأهلوا ضمن أفضل الثوالث، قبل ملحمتهم التاريخية التي هزموا فيها «شمشون» الكوري بهدفين نظيفين، ولولا فارق الخبرة مع «العنابي»، لخرج «النشامى» بنتيجة أفضل، والخلاصة أن المنتخب الأردني خسر البطولة، لكنه كسب احترام الجميع، مما ينعش آمال الفريق في تصفيات كأس العالم.
ودخل المغربي حسين عموته تاريخ الكرة الأردنية بعد نجاحه المشهود مع الفريق في كأس آسيا، برغم الحملة الشعواء التي تعرض لها قبل انطلاق البطولة، ووصلت الانتقادات حد المطالبة باستبعاده قبل التحول إلى الدوحة.
×××
أثبتت نسخة «الدوحة 2023» تفوق غرب القارة على شرقها بعد خروج اليابان وكوريا الجنوبية ومعهما أستراليا، مما أفسح المجال أمام نهائي عربي لثالث مرة في تاريخ البطولة.