يقول المثل: «المصائب لا تأتي فرادى»، فما أن انطلق الدور ثمن النهائي في بطولتي كأس أمم آسيا وكأس أمم أفريقيا حتى سقطت المنتخبات العربية «إلا قليلاً» من الطابق الـ16، في خيبة أمل كبيرة لكل الجماهير العربية.
ولولا تأهل منتخبي قطر والأردن إلى نصف النهائي الآسيوي، لكانت النتيجة الإجمالية لمشاركة 14 منتخباً عربياً في البطولتين القاريتين «لم ينجح أحد»!
والطامة الكبرى أن كل المنتخبات العربية التي شاركت في «العرس الأفريقي» غادرت كوت ديفوار بخفي حنين بعد أن انحازت «الأميرة السمراء» للبشرة السمراء، برغم وجود منتخب مصر صاحب الرقم القياسي في مرات الفوز بالبطولة وتوقف هذا الرقم منذ 14 عاماً منذ أيام طيب الذكر حسن شحاتة «بطل الثلاثية الشهيرة»، وبرغم مشاركة منتخب المغرب رابع العالم ومشاركة منتخب الجزائر حامل لقب 1990 و2019، ومنتخب تونس بطل 2004 ومنتخب موريتانيا «المتطور» والوحيد الذي خرج مرفوع الرأس لتأهله للمرة الأولى إلى ثمن النهائي.
وبالتأكيد سيكون لتلك النتائج المحبطة ردود أفعال ساخنة، كعادتنا، وسنبدأ في جلد الذات و«تفنيش» المدربين، لامتصاص غضب الشارع الرياضي، ثم سرعان ما ننسى ما حدث عندما تنطلق بطولات الدوري المحلي، دون أن يعترف الإداريون بأخطائهم بعد الاعتذار لجماهيرهم، ودون أن يواجهوا الموقف بشجاعة حتى لو اقتضى الأمر إفساح المجال لغيرهم لتولي المسؤولية لعل الوجوه الجديدة تنجح في إنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا تتكرر خيبة الأمل في تصفيات المونديال.
×××
«لأننا كلنا في الهم شرق» تكررت مقولة «القاهرة أبوظبي» من جديد ففي نفس يوم خروج منتخب مصر من بطولة أفريقيا بركلات الترجيح أمام الكونغو الديمقراطية، غادر منتخب الإمارات كأس آسيا بركلات الترجيح أمام طاجيكستان، بعد أن كان كلا المنتخبين «المصري والإماراتي» قد تأخر بهدف ثم أدرك كل منهما التعادل الذي استمر حتى ركلات «المعاناة» الترجيحية التي أدارت ظهرها للمنتخبين!
×××
في دور الـ16 الآسيوي تفوق «المنسف» الأردني على «المسكوف» العراقي، فغادر أسود الرافدين أبطال الخليج مبكراً، بينما واصل «النشامى» طريقهم إلى مربع الذهب برغم حملة التشكيك التي سبقت مشاركة المنتخب الأردني في البطولة، ومن يدري فربما تأهل «النشامى» و«العنابي» إلى النهائي الحلم.