يحفل عام 2024 بكل «ما لذ وطاب» من البطولات القارية، على صعيد المنتخبات، ناهيك عن أولمبياد باريس الذي يقام الصيف المقبل.
 وستدق طبول المنافسة الكروية في كل قارات العالم، بداية من بطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم رقم 18 بالدوحة، والتي تنطلق يوم 12 يناير، بلقاء المنتخب القطري «حامل اللقب» والمنتخب اللبناني، وهي المرة الثانية على التوالي التي تقام فيها البطولة على أرض عربية بعد «الإمارات 2019»، وستكون المرة الثالثة على التوالي، عندما تستضيف المملكة العربية السعودية بطولة 2027.
 وبعدها بـ 24 ساعة فقط، يتحول الصراع الكروي إلى أفريقيا، عندما تستضيف كوت ديفوار «النسخة 34» من «ماما أفريقيا»، وستكون ضربة البداية بين «أفيال» كوت ديفوار وغينيا بيساو، وشخصياً أرشح السنغال «حامل اللقب»، ومنتخب المغرب «رابع المونديال»، ومنتخب كوت ديفوار صاحب الأرض والجمهور، ومنتخب مصر صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، لتشكيل «المربع الذهبي» للنسخة الجديدة.
وعندما يأتي موسم الصيف، سنكون على موعد مع بطولة أمم أوروبا «رقم 17»، وبالتحديد خلال الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو، وهي المرة الثالثة التي تحط فيها الرحال في الملاعب الألمانية، ويعتبرها الكثيرون أقوى من كأس العالم، حيث المنافسة الساخنة بين أقوى المنتخبات الأوروبية التي تهيمن على لقب «المونديال»، منذ بطولة 2006 بألمانيا، وحتى بطولة 2018 في روسيا، قبل أن يتحول اللقب إلى «التانجو» في «مونديال 2022»، وستكون المنافسة ساخنة بين عدد كبير من منتخبات «القارة الصفراء»، وإنْ كانت الترشيحات تصب في مصلحة المنتخب الألماني، مع عدم التقليل من فرص فرنسا «وصيف بطل المونديال الأخير»، وكرواتيا وإيطاليا «حاملة اللقب»، والتي تلعب ضمن مجموعة الموت مع إسبانيا، وربما كانت البطولة المقبلة بمثابة آخر ظهور لـ «الدون» كريستيانو رونالدو في أجواء «اليورو».
وعندما يأتي يوم الخميس 20 يونيو، تتحول أنظار العالم إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث بطولة كوبا أميركا، علماً بأن «التانجو» هو «حامل اللقب»، وأكثر المنتخبات مع أوروجواي فوزاً بالبطولة «15 لقباً لكل منهما»، وقد تكون النسخة المقبلة آخر فرصة للنجم ليونيل ميسي للظهور في أجواء البطولة، لاسيما أنها تقام كل أربع سنوات بدلاً من كل عامين!
إنه عام حافل بكل ألوان الإثارة والتشويق والمتعة الكروية.