قام سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي أمس الأول بزيارة إلى ملتقى رمضان الثاني لخط القرآن الكريم، واستمع خلال الجولة التي قام بها للملتقى إلى شرح من بلال البدور المدير التنفيذي للثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حول الملتقى وإبداعات الخطاطين الذين يتسابقون في نسخ القرآن الكريم والبالغ عددهم 30 خطاطا من الدول العربية والإسلامية والأوربية، ودور هذا الملتقى الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة والوطن العربي الذي يعنى بالخط العربي وكتابة نسخة من القرآن الكريم سوف يتم حفظها في متحف وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
وأثنى سمو الشيخ ماجد بن محمد على مبادرة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لتنظيم ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، واصفا هذا العمل بأنه عمل طيب يتسق والحالة العامة التي تشهدها دبي خصوصا والإمارات عموما من اهتمامها بكتاب الله في هذا الشهر الفضيل.
ونوه سموه بتجميع الخطاطين في مكان واحد لخط القرآن الكريم يدويا، لوضع هذه النسخة النادرة في متحف الدولة، مؤكدا أن هذا التراث الإنساني الإسلامي سيُبقي تميز وتفرد دبي بهذه النسخة التي لا تتكرر كثيـرا.
وقد اختتمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مساء أمس الأول فعاليات ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم الثاني الذي استمر على مدار ثلاثة أيام بفندق بارك حياة في دبي بحضور معالي حنيف حسن علي القاسم وزير الصحة وبلال البدور وسعيد النابودة مدير عام هيئة الثقافة والفنون بالإنابة في دبي وعدد كبير من قيادات الوزارة ولفيف من الشخصيات الثقافية الإماراتية، حيث قام معالي حنيف حسن وبلال البدور بتسليم شهادات التكريم إلى جميع الخطاطين المشاركين ولجنة التحكيم.
كما كرم الملتقى الخطاطين المتميزين وهم محمد صفر باتي من الجزائر وحسام علي المطر من سوريا وصباح الاربيلي من بريطانيا كما كرم داوود بكتاش من لجنة التحكيم.
ووجه معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عبد الرحمن بن محمد العويس الشكر لجميع القائمين على الملتقى مشيدا بجهد الخطاطين الذين آلوا على أنفسهم في هذه الأيام المباركة للمساهمة في عمل إسلامي تراثي ثقافي عظيم، وأن ينالوا هذا الشرف الذي سيذكره لهم التاريخ.
وقال معالي حنيف حسن علي القاسم وزير الصحة إن هذا الحدث المميز يعكس الدور الكبير الذي تؤديه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، فقد نجحت الوزارة بهذا الحدث الكبير في أن تسلط الضوء على الخط العربي ليس في دولة الإمارات فقط وإنما في العديد من الدول في ظل مشاركة 30 خطاطا من دول العالم في هذا الحدث،
وأشار القاسم إلى أن هذا الاهتمام الكبير من معالي عبد الرحمن العويس نابع من ذائقته الأدبية واهتمامه الشخصي بالفنون المختلفة ومن بينها الخط العربي، مؤكداً أن هذا الحدث سيكون له انعكاساته الإيجابية على الخط العربي والمهتمين به ليس في دولة الإمارات فقط بل في دول المنطقة ككل في ظل تميز الحدث.
وأشاد سعيد النابودة بجهد وزارة الثقافة وعلى رأسها معالي الوزير عبد الرحمن بن محمد العويس ومبادرتهم في النهوض بالحركة الثقافية في المجتمع، مؤكداً أن هذا الحدث يساهم في تطوير ودعم الخط العربي والخطاطين بالإضافة إلى دعم الحركة الثقافية في الدولة والمنطقة ككل.
عدد اليوم
