الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الاستقامة على الطاعات بعد رمضان دعوة قرآنية

الاستقامة على الطاعات بعد رمضان دعوة قرآنية
9 ابريل 2024 02:36

إبراهيم سليم
 
دعا القرآن الكريم إلى الاستقامة، وهي التزام المنهج الصحيح والثبات عليه، يقول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)، «سورة فصّلت: الآية 30».
ويقول عز وجل: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)، «سورة الأحقاف: الآية 13».، وعن عبدالله بن سفيان الثقفي عن أبيه رضي الله عنه، قال: قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ حدِّثْني بأمرٍ أعتصِمُ بِهِ. قالَ: قُلْ ربِّيَ اللَّهُ، ثمَّ استقِم. قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، ما أخوَفُ ما تخافُ عليَّ؟ فأخذَ بلسانِ نفسِهِ. (سنن الترمذي، 2410).
ولقد دعا القرآن الكريم إلى الاستقامة، لأنها الطريق الذي يقود إلى النجاة في الدنيا والآخرة، وبعض الناس قد يتوب ويستغفر ويجدُّ ويجتهد في شهر رمضان، ولكن يخبو نشاطه، ويفتر بعد أول يوم من انقضاء الشهر الكريم، والنبي ﷺ حث على المداومة، فعن السيدة عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت: «سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمَالِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قَالَ: أدْوَمُهَا وإنْ قَلَّ»، (صحيح البخاري، 6100).
فاجعل للطاعة وقيام الليل وتلاوة القرآن نصيباً في مسيرة حياتك، ولا تركن إلى الكسل، فتترك صلاة الفجر، وجماعة العشاء، بعد أن تذوّقْتَ حلاوة الوقوف بين يدي الله تعالى شهراً كاملاً.
وإن الثبات على الطاعة والاستقامة على الطريق الصحيح مدعاة لنزول الملائكة لتثبيتك وتبشيرك، يقول الله جل جلاله: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) «سورة إبراهيم: الآية 27».
كما أن الثبات على الطاعة أمان للمسلم في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)، «سورة الأحقاف: الآية 13». ويتبين من هذا أن الثبات على الطاعات دعوة قرآنية تفضي بالمسلم إلى الأمان والاطمئنان، فالمداومة على العبادة، ترفع درجات المسلم، والاستقامة دليل على اتزان المسلم وطريق للنجاة في الدنيا والآخرة.
زكاة الفطر:
25 درهماً عن الشخص الواحد
أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أنَّ زكاة الفطر واجبةٌ على الصغير والكبير، والذكر والأنثى من المسلمين، وأنَّها تلزم من يجب عليه الإنفاق، وحدد مقدار زكاة الفطر: (2.5) كغ من الأرز عن كل شخص، ويجوز إخراجها عيناً من الأرز أو نقداً، وقيمتها نقداً: 25 درهماً عن الشخص الواحد.
وعن توقيت إخراج زكاة الفطر: قال المجلس في بيان سابق له، إن الأفضل إخراج زكاة الفطر، بعد طلوع فجر يوم العيد، وذلك مراعاةً لمقاصد الشرع في إغناء الفقير يوم العيد، كما يصحُّ تقديمها للحاجة بإخراجها من أول الشهر، خوفاً من تكدسها لدى الجهات والجمعيات الخيرية في حال تأخيرها لصبيحة يوم العيد، كما يصحُّ كذلك: أن تخرج أداءً طوال يوم الفطر قبل غروب الشمس، وأمَّا بعد ذلك: فيكون فعلها قضاءً لا أداءً، ولا يجوز التهاون في تأخيرها من قبل الأفراد والجهات الخيرية عن وقت الأداء إلا لضرورة.
وفيما يتعلق بفدية الصيام للعاجز عن الصوم، فهي إطعام مسكين بمقدار (3.250) كغ من البُر عن كل يوم، ويجوز إخراجها عيناً أو نقداً، وقيمتها نقداً هي: (15) درهماً عن كل يوم.
أما كفارة إفساد صوم رمضان على من أفطر عمداً من غير عذر في رمضان: فتكون الكفارة إطعام 60 مسكيناً، لكل مسكين (3.250) كغ من البُر، أو قيمة ذلك نقداً وهي: (15) درهماً لكل مسكين، وبهذا: يكون مجموعها: (900) درهم إماراتي عن إفساد صوم اليوم الواحد. وحدد كفارة من مات وعليه صومٌ واجب، وكفارة تأخير قضاء رمضان من غير عذرٍ، حتى دخل رمضان الموالي: في كلتا الكفارتين المذكورتين: إطعام مسكين، بمقدار (3.250) كغ من البُر عن كل يوم، ويجوز إخراجها عيناً أو نقداً، وقيمتها نقداً: (15) درهماً عن كل يوم.
وحدد مقدار الحد الأدنى لإفطار صائم، ومقادير وقيم زكاة الفطر والكفارات ووجبة إفطار الصائم لسنة 1445هـ/ 2024م، زكاة الفطر: (2.5) كغ من الأرز، عن كل شخص 25 درهماً- مسكين أو أكثر، وإفساد صوم رمضان (3.250) كغ من البُر، لكل مسكين 15 درهماً و(المجموع: 900 درهم) لستين مسكيناً. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©