الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء يدعون إلى تشكيل إعلام متخصص في السلامة المرورية

خبراء يدعون إلى تشكيل إعلام متخصص في السلامة المرورية
31 مارس 2011 00:23
دعت الندوة الدولية حول دور الإعلام في السلامة المرورية إلى أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من مواقع الفيسبوك والتويتر كأداة للوصول إلى أكبر شريحة من الشباب والمساهمة في بناء ذهنيته وتغيير سلوكه نحو الأفضل. وأكد مشاركون في الندوة التي نظمتها جمعية الإمارات للسلامة المرورية بالتعاون مع المنظمة العربية للسلامة المرورية وجمعية الصحفيين تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للسلامة المرورية، أن السلامة المرورية بوصفها مسؤولية جماعية فهي تتطلب تضافر جهود مختلف القطاعات ذات العلاقة، وبالأخص القطاع الإعلامي لمساهمته في إحداث تأثير مباشر على المتلقي. ودعا خبراء وأكاديميون متخصصون في السلامة المرورية والإعلام والاتصال من الدولة ودول عربية وأجنبية مشاركون في الندوة، التي تختتم أعمالها اليوم، إلى تشكيل قطاع إعلامي متخصص في السلامة المرورية، وتمكين الإعلاميين من فهم خفايا وإشكاليات حوادث المرور المتعددة التي جعلت منها ظاهرة خطيرة على المجتمع، حيث وصل عدد الوفيات نتيجة لحوادث السير العام الماضي إلى 826 حالة وفاة. وانتقد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، خلال تقديمه ورقة علمية في الندوة، الدور السلبي لشركات التأمين في مواجهة ارتفاع أعداد الحوادث والوفيات، معتبراً أن خصخصة وسائل الإعلام كان لها دور في ضعف التوعية المرورية في المجتمع، حيث كان حملات التوعية تنشر في وسائل الإعلام التابعة للحكومة مجاناً. واستشهد بالأرقام، حيث قال إن الأعوام من 1983 وحتى العام 1991 فقد شهد 103 حالات وفاة ولم ترتفع هذه الأرقام نتيجة لتعاون وسائل الإعلام مع الادارات الشرطية للحد من حوادث السير، بحسب رأيه، بعكس ما حدث بعد خصخصة وسائل الإعلام، حيث باتت تكلفة حملات التوعية تدفع من ميزانية الشرطة. وأضاف أنه عدد الوفيات في العام 2006 بلغ 311 حالة وفاة، ومن ثم انخفضت في العام 2009 إلى 225 بفارق 69 حالة وفاة عن العام 2008 والتي كانت 294 حالة وفاة. وأكد الفريق ضاحي خلفان أن استراتيجية القيادة في مجال تحقيق السلامة المرورية خلال السنوات العشر المقبلة ستصل إلى تحقيق هدف استراتيجي، وهو الوصول بحوادث الوفيات في دبي على الطرق إلى "الصفر" لكل مائة ألف من السكان. وأشار إلى أن الحوادث المرورية الناجمة عن أخطاء هندسية فنية في الطرق، لا تصل إلى 3% من مجموع الحوادث، في حين أن الممارسات السلوكية للسائقين، تشكل ما نسبته أكثر من 90%، مؤكداً أهمية الاستفادة من التكنولوجيا والإعلام الاجتماعي في التوعية المرورية، عبر بث الرسائل التوعوية عبر الرسائل القصيرة باستخدام الأجهزة الخليوية، والاستفادة من نسب الدخول المرتفعة على الفيسبوك وتويتر للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع وهم الشباب. ودعا اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة في افتتاح الندوة إلى الخروج بتوصيات واقتراحات تؤسس لمرحلة جديدة في التواصل بين الشرطة والإعلام، وأن تخرج بميثاق إعلامي يضع الأسس العلمية والمحاور المهمة لتفعيل السلامة المرورية في الدولة، لاسيما أن التوعية المرورية للجمهور هي من أبرز أسس السلامة المرورية. وقال إن وزارة الداخلية عبر شركائها الاستراتيجيين ومنهم الأسرة والمدرسة والجمعيات الأهلية، وفق مقدمتها وسائل الإعلام تحاول تحقيق التوعية وإرشاد الجمهور إلى سبل تحقيق السلامة المرورية، وخلق شعور لديهم بالمسؤولية الوطنية بضرورة الانضباط والالتزام بقواعد وقوانين المرور كوسيلة للتقدم والرقي. من جانبه، أكد معالي محمد صالح بن بدوة الدرمكي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية خلال جلسة افتتاح أعمال الندوة أن وزارة الداخلية حققت نتائج ملموسة في خفض عدد الحوادث المرورية ونتائجها وتمكنت بتضافر جهود كل الجهات المعنية بمختلف إمارات الدولة من خفض عدد الوفيات والإصابات بمختلف أشكالها عبر تطوير القوانين والتشريعات واعتماد مباشر للمراقبة الالكترونية في تطبيق القانون مع جهود التوعية المختلفة. وأكد عفيف الفريقي رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية أهمية تضافر الجهود والتعاون الوثيق والتكامل بين مختلف الأطراف لتحقيق السلامة المرورية لأن المسؤولية مشتركة، داعياً إلى ارتقاء اهتمام الإعلام بضحايا الحوادث المرورية إلى مستوى الاهتمام بضحايا حوادث الطيران أو الإرهاب. ودعت آمنة السعدي من الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية إلى أهمية وجود إعلام مروري متخصص مهمته نقل رسائل محـددة ومـزودة بالمعلومات والأرقام هدفها تغيير سلوكيـات الأفـراد على الطريق. بدوره قال يوب غوز رئيس المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق إن حوادث الطرق تخلف سنوياً 1,3 مليون حالة وفاة، وأكثر من 50 مليون جريح، بمعدل 3 آلاف و500 حالة وفاة في اليوم و150 حالة وفاة كل ساعة. وأفاد غوز بأن هذه الأرقام بارتفاع خلال العشر سنوات المقبلة بمعدل 68% في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبنسبة 144% في دول جنوب شرق آسيا. وقال إن هذه الأرقام لا بد وأن تدفع الدول لأن تكون قضية تحقيق السلامة المرورية أولويتها الأولى، عبر تضافر جهود مختلف القطاعات ذات العلاقة، واتخاذ إجراءات فعالة وخطة عمل دولية لتعزيز السلامة المرورية عند الأفراد، لا سيما أن 90% من حوادث السير سببها العنصر البشري، ما يتطلب رفع الوعي الجماهيري عبر الاستفادة من دور وسائل الإعلام في الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمعات. وقال بوجود خطة لدى الأمم المتحدة سيبدأ تنفيذها خلال شهر مايو المقبل وحتى العام 2020 هدفها استعباد وفاة 5 ملايين شخص بسبب حوادث السير، و50 مليون جريح، وتوفير 3 تريليونات دولار أميركي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©