بتكليف من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش مؤخراً مركز سالم بن حم الثقافي بمدينة العين، في إضافة للمشهد الثقافي والتراثي والتاريخي للمدينة، إحياءً لإرث الشيخ سالم بن حم العامري، رحمه الله.
يكتسب افتتاح المركز وما حظي به من رعاية واهتمام من لدن قيادتنا الرشيدة أهمية خاصة، باعتباره رسالة وفاء للأوفياء من رجال الرعيل الأول الذين رافقوا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتعريف بإسهاماتهم وأدوارهم. 
وصفه سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، في مقدمة كتاب «سالم بن حم ذاكرة تاريخ وتجربة حياة» بأنه «أحد أبناء الوطن المخلصين الذين يشهد لهم بالكفاءة والخبرة والحنكة وسعة الاطلاع والقدرة على التعامل مع القضايا والمشكلات بحكمة وتدبر، مما جعله موضع احترام وتقدير كبيرين من المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ورفيقاً له منذ سنوات الصبا والشباب، رفقة طويلة تخللتها كثير من الأحداث والتحولات الكبرى التي شهدتها دولة الإمارات والمنطقة».
وقال عنه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في مقدمة كتاب «الشيخ زايد.. وسالم بن حم رفقة لها تاريخ» الذي كتبه معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لرئيس الدولة، إنه «من الرجال الذين تواجدوا مع القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه.. فلم نره إلا صديقاً ومستشاراً له تقوم علاقتهما على حب الوطن وشعبه».
وحرصت قيادتنا الرشيدة على تكريمه، تقديراً وعرفاناً بعطائه الكبير والطويل في العمل الوطني وخدمة المجتمع، بمنحه جائزة أبوظبي وجائزة أوائل الإمارات في العمل الخيري والإنساني.
وقد تشرفت بإجراء حوار مطول معه في دارته العامرة بمنطقة المرخانية بالعين، نشرته «الاتحاد» في حينه تحدث فيه، رحمه الله، بكل حب ووفاء عن المؤسس طيب الله ثراه، ولخصه في جملة واحدة بأن «أعظم نعمة أنعم بها الله علينا كانت بوجود زايد وحكمته التي أنارت لنا الدروب لنتحدى المستحيل ونحقق ما نحن عليه اليوم من خير عميم». فشكراً لكل الجهود والأيادي الخيرة التي جعلت من مركز سالم بن حم الثقافي منارة للأجيال للاستزادة من المعرفة والإبحار في أمجاد وتاريخ الآباء والأجداد.