في العيد، تزهر هدايا دبي، وتنور، وتبهر، وتستمر في إضاءة ليالي الإنسان، وبالذات ممن يعتبرون من ذوي الدخل المحدود، بمصابيح الفرح، وفي أيام العيد تحتاج البيوت إلى مثل هذه المصابيح، تحتاج الأسر إلى الابتسامة الشفيفة، وتحتاج إلى الأحلام الزاهية التي تشع في عيونهم، وتمنحهم فرص التمتع بأيام وليالٍ لا تنغصها فكرة داكنة، ولا يكدرها خيال معتم، ولأن دبي هي الشارع الممتد من الطبيعة الساحرة، إلى القلوب المفتوحة إلى المدى، كأنها الأجنحة الملونة بالطموحات الرفيعة جداً، جداً.
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإعفاء 426 مواطناً من قروض الإسكان، وفي غضون مناسبة سعيدة، وهي عيد الفطر المبارك، سوف تصحو هذه الأسر صباحاً على فرحة عيدين، عيد ما بعد الصيام، وعيد ما بعد الهيام في أفكار التسديد، والتي لا بد وأنها وكانت تؤرق القلوب والعقول، وتطيل الليالي على غير ميسوري الحال.
هذه فرحة ليست للأسر المعنية، بل لكل من قرأ هذا الخبر، وكل من سمع به، لأن فرحة مواطن واحد هي فرحة للوطن، وهكذا عودتنا قيادتنا الرشيدة، بأن عيديتها دوماً سعادة للوطن، وفرحة للطير والشجر.
هذا الشعب النبيل يستحق، وهذا الإنسان الذي يعمل بصمت ولا يشتكي، تحسبهم أغنياء من التعفف، وهكذا علمتنا القيادة، بأنها تعطي من دون سؤال، وتثري وجدان الناس جميعاً بالحب، ومنع الحاجة، وكبح العوز، وردع كل ما ينغص حياة الإنسان، ويعثر خطواته إلى الحياة.
شكراً لكل من يسعد الناس، وكل من يملأ قلوبهم بالمناعة ضد الضعف والهوان، وشكراً لقيادة لا تكل ولا تمل من العطاء، لقناعتها أن مقابل العطاء بذل، والإنسان المعافى من العوز يستطيع أن يكون شريكاً في النهضة الحضارية، ويستطيع أن يكون عنصراً إيجابياً في البناء والتعمير، من أجل إمارات راسخة كشجرة طيبة جذرها في الأرض وفرعها في السماء، من أجل إمارات ناهضة كنخلة العناقيد الرخية، كسحابة الأمطار الندية، كنجمة الضوء البهية، كموجة البياض الشجية.
الله يحفظ لنا الإمارات، ويعم على قيادتنا نعمة الصحة، ويمتع شعبنا بالمجد المجيد.
في هذه الأيام المباركة نحتاج الدعاء لبلد يستحق الدعاء له، بأن ينعم بالأمن، والاستقرار، ويعمي الله عنه عين كل حاقد وحاسد.