قبل فترة ليست بالبعيدة كتبت بناء على رسالة وصلتني عبر البريد الإلكتروني عن تصويت تجريه جوجل من أجل اعتماد تسمية الخليج في خرائطها، هل تستمر في تسميته بالخليج العربي كما هو الوضع الآن؟ أم تقوم بتغييره لاسم آخر ويومها طالبت من كل شخص تصله هذه المعلومة المشاركة في التصويت ودعم التسمية العربية للخليج. وبعدها بفترة تلقيت أكثر من أيميل من أكثر من شخص يحمل في ثناياها نوعا من اللوم على التفاعل مع الموضوع وطرحه قبل التأكد من صحته، من منطلق أن التصويت المذكور لم يكن حقيقياً، والأمر لا يعدو كونه خدعة حيث لم تقم جوجل بإجراء أي تصويت على إعادة النظر في التسمية، وكل ما في الأمر أن الصفحة المخصصة للتصويت هي صفحة وهمية . حاولت بعدها التأكد من صحة الأمر، هل هو حقيقي أم أنه مجرد وهم ومحاولة مخادعة على الشبكة العنكبوتية كما يقول البعض، وأعترف أن نتيجة بحثي لم تقدني إلى أية نتيجة، ولم أعرف من هو الصادق ومن الكاذب في هذا الموضع. على كل حال، السبب الذي يدفعني إلى استعادة هذا الموضع الآن، هو أنني تلقيت رسالة مماثلة عبر البريد الإلكتروني، تدعونا إلى سرعة التصويت من أجل السماح للطلبة المسلمين بالصلاة في مدارس كندا. والرسالة تقول إن هناك تصويتا يجري حاليا في كندا حول السماح للطلبة المسلمين بالصلاة في المدارس الكندية، وتطالب الرسالة بسرعة التفاعل والمشاركة عبر الرابط التالي : www.citytv.com/toronto/cityne...toronto-school، بالإضافة إلى شرح طريقة التصويت. في الحقيقية لا أدري مدى جدية هذا الرسالة، وهل الأمر حقيقي أم أنه مجرد حيلة على الإنترنت مثل ما قيل عن التصويت السابق، ولكن مع ذلك لم أتردد في الدخول على الموقع والذي يظهر أنه تابع لإحدى القنوات التلفزيونية في مدينة تورنتو الكندية، وقمت بالتصويت لمصلحة الطلبة المسلمين. حتى لو كان الموقع غير حقيقي ونتيجة التصويت لن يكون لها التأثير، فما هو الضير من المشاركة والتصويت، على اعتبار أن التعامل مع هذه الأمور بإيجابية أفضل ألف مرة من التعامل معها بسلبية، والانشغال بالأمور الثانوية مثل هل التصويت حقيقي أم لا، وهل النتيجة سيكون لها تأثير. باختصار إذا كان التصويت حقيقيا فإن المشاركة ستسهم في توفير الدعم لهذه النوعية من القضايا والتي تخدم مصالح عامة سوف يستفيد منها الكثيرون، وفي حال لم يكن حقيقا فانك لن تخسر شيئا في النهاية. salshamsi@admedia.ae