ماذا قال يا ترى تين كات للاعبيه في الاجتماع الخاص بمباراة فريقه الجزيرة أمام ريال مدريد، هل حدد لهم كيف يمكن أن يراقبوا رونالدو، وكيف سيتمركز بنزيمة.. وما هي أدوار كروس ومودريتش؟ أعتقد أن كل شيء واضح.. وفريق مثل ريال مدريد يحفظه ويعرفه الصغير قبل الكبير.. فلن تكون هناك أمور معقدة، ولا خروج عن الواقعية ولا مبالغة في ترهيب اللاعبين، كل ما في الأمر أن عليهم الاستمتاع باللحظة.. وصنع ساعة ونصف من الذكريات. فما أجمل أن تكون مراقباً لأفضل لاعب في العالم، وتحاول مراوغة راموس، والتسديد على نافاس.. ومنع كروس من التقدم والتمرير، هي لحظات خاصة بالفريق وهي مباراة لهم هم أكثر من أي طرف آخر. لاعبو الجزيرة يدركون أن في هذا اللقاء سيشاهدهم مئات الملايين من شتى بقاع العالم.. وسيتابعهم عدد كبير من مندوبي الصحف والقنوات الرياضية والمراقبين والكشافين ووكلاء اللاعبين ورؤساء الأندية وغيرهم من المختصين في عالم كرة القدم. المهمة نجحت.. والتاريخ كتب، والمواجهة تمت.. تين كات سيترك الكرة في ملعب اللاعبين.. وسيجعلهم يقفون على أقدامهم من دون أن يمارس الضغوط عليهم، فليس مطلوباً منهم المستحيل ولا مجابهة الجبال، ولا تحطيم رأس العملاق.. اللاعبون اجتهدوا وعملوا ووضعوا أهدافهم، واليوم سيحصدون هذه اللحظات التي لن تُنسى! فالجزيرة سيباري النادي الأكثر حصداً للبطولات على مستوى كرة القدم، تزخر خزائنه بجميع أنواع الألقاب، ولا يمكن لنادٍ آخر أن يصنع مثله، إلا بحدوث معجزة أخرى تضاهي معجزة الريال في مختلف المنافسات، فهو يملك الرقم القياسي بعدد البطولات التي فاز بها في دوري أبطال أوروبا بـ 12 لقباً كان آخرها عام 2017، كما أنّه يحمل الرقم القياسي بعدد ألقاب الدوري الإسباني بـ 33 لقباً كان آخرها الموسم الماضي، واليوم سيسعى للوصول إلى نهائي هذه البطولة لحصد لقبه الثالث فيها. كوكبة من اللاعبين، تشكيلة مكتظة بالنجوم.. مدرب يصنع لنفسه تاريخاً جديداً في مهنته الجديدة، قلعة تبيض ذهباً وتدر الملايين في كل تنقلاتها، هو بالفعل ناد له خصوصية متفردة.. من الصعب أن تقارنه بأحد، ويكفي أنه نادي القرن في العالم. كلمة أخيرة أجمل لحظات الفوز هي عندما تنتصر على نفسك!