في الشارقة، موقف محدد وواضح وصريح من الحياة، وفهم ووعي واستيعاب لحاجة الناس لأسباب الصحة والتعليم والسكن.. تصريحات صاحب السمو الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تضع الأمور الحياتية في نصابها الصحيح وتضع المواطن أمام مسؤولياته وتحديات الظرف التاريخي المهم، وتضع الشارقة كإمارة من إمارات الدولة في خضم معركة التطور والنهوض، وما تسعى إليه دولتنا من تحقيق الأماني والآمال لكل أفراد الشعب وفي المقدمة ذوو الدخل المحدود، هذه الشريحة التي باتت تنعم بما تجود به الأرض الطيبة وما تفيض به أيدي القيادة الرشيدة.
الاهتمام بصحة الإنسان هو عافية لمفاصل الوطن والاهتمام بالتعليم نشوء وارتقاء إلى مصاف المجتمعات المتقدمة.. فلا يرقى الإنسان إلا بعافية البدن وصحة العقل ولا يطمئن الإنسان إلا بوجوده في كنف يحميه من عراء العوز، ولظى الحاجة ولا يأمن الإنسان على مستقبله ومستقبل أبنائه إلا بتوافر ما يملأ العين، ويسكن النفس ويطمئن القلب، ويحقق له ما يحتاجه من أساليب الراحة والرفاهية.
تصريحات حاكم الشارقة جاورت القلوب بأعشاب الحياة وسقت الأرواح بالماء والبرد، وأروت الضمائر بما يشفي ويعفي من التحديق في الفراغات الواسعة.. تصريحات سموه هي روح التلاحم ما بين القيادة والناس، هي حدقة التواصل ما بين الحاكم والشعب، وهي الإيمان الحقيقي بأسباب التكاتف ما بين الناس جميعاً قيادة وشعباً لأجل صناعة وطن الحب والانتماء والنخوة، وصياغة مجتمع يجتمع أفراده على التساقي من ماء المكرمات والتلاقي على كلمة سواء مفصلها وفاصلتها الإمارات أولاً، وشعب الإمارات وقيادته قلب واحد وضمير واحد، وحلم واحد، وطموح واحد، وأمانٍ واحدة.
بهذه الروح العالية فإننا نقول واثقين إن الإمارات “غير” لأنها بلد بني على طيبات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، لأنها بلد يعيش على ذاكرة القائد المؤسس، بلد يعيش على أحلامه وما اتسع من أحداق الطموحات الوطنية التي تتفرع اليوم في ضمائر الخلف الصالح، لتصير شجرة وارفة غنية بالفضائل ثرية بالتواصل، ومن يزور الإمارات اليوم لا يحتاج إلى شهادة أحد أو ترويج من أحد، فإنه يرى هذا النشيد الإنساني يملأ الفضاءات تألقاً وتأنقاً ورونقاً يرى هذا الشدو، موالاً صحراوياً، أنيقاً مزخرفاً بأحلام الذين لا تتوقف مسيرة أحلامهم عند حد، لأنهم يحبون الإمارات ويقبلون ترابها بخطوات الحث والنث، والسير قدماً باتجاه الآفاق البعيدة.. إمارات الحب تشق وعورة الدرب بكل دأب وبحرارة القلوب المتدفئة بشمس الرؤى ولألأة النهج.. إمارات الوفاء تفي بالعهد والوعد وتفرش سجادة السعد للناس أجمعين.. إمارات العطاء نهر يتدفق من شرايين القيم التي تشرّب منها كل من يسير على ترابها الطاهر.


marafea@emi.ae