يدور في ذهن البعض عدة أسئلة حول الفائدة من استضافة بطولة مثل كأس العالم للأندية، وماذا سنجني من ورائها؟ الإجابة على هذه التساؤلات، لا تحتمل أن نسهب في الحديث، ونسترسل في الفوائد «كلامية» لا تغني ولا تسمن، وبدون أن نضع أرقاماً تؤكد أن بطولة مثل هذه لا تعتبر استضافتها هدراً مالياً ومضيعة للوقت والجهد. أولاً: على مستوى تذاكر دخول المباريات، فقد تم بيع 80% منها في مباراتي نصف النهائي، وقد وصلت التذاكر التي بيعت لـ 100 ألف تذكرة، وأسعارها ليست رمزية، بل تعتبر متوسطة وعالية وباهظة الثمن، ولم يتم توزيع أي تذكرة بالمجان، بما فيها المنصة الرئيسة، بل هناك دعوات لكبار المسؤولين القادمين، من أجل حضور المنافسات، وهذا لم يحدث من قبل. نادي جريميو البرازيلي اشترى 2500 تذكرة لرابطة مشجعيه، والفريق الياباني أوراوا اشترى 500 تذكرة، وريال مدريد منح لرابطته 500 تذكرة أيضاً. ثانياً: حفل الافتتاح لم يكلف الكثير، وهو مبسط وهادئ، ولكنه ليس عادياً! ثالثاً: سيشارك في هذه البطولة، ما يقارب 7300 متطوع، وهم مسجلون ضمن كشوفات البطولة، بما فيهم مجموعة كبيرة من شبابنا الشغوفين بالعمل التطوعي الحقيقي، الذي يكون فعلاً من دون مقابل، وفي المباراة الواحدة ستشهد وجود 1300 متطوع، بداية من مداخل مواقف السيارات نهاية بالقرب من آخر مدرج في الاستاد، وسيكون دورهم أمنياً وإدارياً وتنظيمياً وتنسيقياً، أي كل شيء مرتبط بالمباراة. رابعاً: على مستوى فنادق أبوظبي والتي تعدت الـ 202 فندق تم إشغال 7000 غرفة فندقية بالتمام والكمال، وتم حجز ما يقارب 25 ألف ليلة فندقية، وهذه أرقام تؤكد مدى الحركة السياحية والاقتصادية التي ستشدها العاصمة خلال أيام المنافسات. خامساً: فقد تم نشر عبر مختلف وسائل الإعلام 5700 خبر عن البطولة في منطقة الشرق الأوسط فقط، ودولياً نشرت وسائل الإعلام العالمية 7000 خبر عن أبوظبي ومونديال الأندية، وهناك 327 مطبوعة أجنبية تحدثت عن الدولة والبطولة، و1940 مطبوعة تحدثت عن الموضوع نفسه باللغة العربية، طبعاً كلنا نعرف أن لكل صفحة أو مساحة معينة منها سواء إلكترونية أو ورقية قيمة سوقية لها، وبحسبة بسيطة فإن هذا العدد من الأخبار والمساحات تساوي في سوق الإعلانات 120 مليون درهم، وهو رقم يؤكد ماذا قدمت لنا البطولة خلال استضافتنا لها. كلمة أخيرة أبوظبي تعدت مرحلة الترويج.. هي الآن في مرحلة جديدة اسمها «دروس»!