ودّع الفريق الجزراوي كأس محمد السادس للأندية العربية مبكراً، بخسارته أمام دراويش مصر، نجوم النادي الإسماعيلي، بهدفين نظيفين ذهاباً وبمثلهما إياباً، وذلك بفعل فاعل.
والفاعل هنا مبني للمعلوم، وهو الهولندي كايزر مدرب الفريق الجزراوي، الذي فرض على الفريق أن يدفع فاتورة حساباته الخاطئة، عندما خاض مباراة الذهاب من دون معظم نجوم التشكيلة الأساسية، معتقداً أن إراحتهم ستفيده في مباراة الإياب، إذ به يفاجأ بقرار مشاركة المنتخب في «خليجي 24» بقائمة تضم ثمانية من لاعبي الجزيرة، فاضطر لخوض مباراة الإياب مع الإسماعيلي بتشكيلة قوامها نخبة من اللاعبين الشباب، فكانت النتيجة ضياع حلم الاستمرار في البطولة، التي تغيب عنها الكرة الإماراتية في أدوارها التالية، بينما صعدت الكرة المصرية بممثليها، الاتحاد السكندري والإسماعيلي، وتأهلت الكرة السعودية بممثليها، الاتحاد والشباب، والكرة المغربية بممثليها، الرجاء وأولمبيك آسفي.
وسيبقى «ديربي العرب» ما بين الرجاء والوداد علامة فارقة في النسخة الجديدة، بما شهده من إثارة وتشويق، لاسيما في مباراة الإياب التي ستظل عالقة في أذهان جماهير الناديين لسنوات طويلة، باعتباره أشهر «ريمونتادا» في تاريخ لقاءات الفريقين، عندما تقدم الوداد بأربعة أهداف لهدف، وتوقع الكثيرون أن تنتهي المباراة بـ«فضيحة» تاريخية للرجاء، إذا بالأخضر يقلب الطاولة، ويدرك التعادل برباعية، قادت الرجاء لربع النهائي، ووضعت نقطة في آخر السطر لمشاركة «وداد الأمة» في البطولة، وسط دهشة جماهير البطولة العربية واستغرابهم في آنٍ واحدٍ، وكالعادة كانت تغطية «أبوظبي الرياضية» علامةً بارزةً في «الديربي الكبير».
×××
«تسونامي الهلال» أغرق أوراوا الياباني، وأعاد اللقب الآسيوي لغرب القارة، ويحسب لـ«زعيم آسيا» أنه احتفظ بنظافة شباكه في مباراتي الذهاب والإياب، ليمنح الكرة العربية فرصة المشاركة في مونديال الأندية بثلاثة فرق للمرة الأولى، الهلال والترجي والسد.
×××
لازلت أتساءل: كيف تخلو قائمة المرشحين للقب أحسن لاعب في آسيا من اسم النجم الكبير سالم الدوسري، أحد أهم عناصر فوز الهلال باللقب الآسيوي؟ وكيف تخلو قائمة الأهداف المرشحة لجائزة بوشكاش من الهدف الرائع الذي سجله عمر السومة هدّاف أهلي جدة في مرمى اتحاد جدة، بلعبة مزدوجة خلفية تذكرنا بالأهداف الاستثنائية لـ«الدون» كريستيانو رونالدو؟