«كلنا وياك..» بادرة للهيئة العامة للرياضة، واتحاد كرة القدم، واللجنة المنظمة العليا لكأس أمم آسيا السابعة عشر، التي تستضيفها الإمارات في الفترة من 5 يناير إلى 1 فبراير 2019، تستحق الشكر والثناء في هذه المرحلة من استعداد منتخبنا للبطولة، التي ستقام على أرضنا وبين جماهيرنا للمرة الثانية بعد الأولى في 1996.
بادرة، جمعت قياداتنا الرياضية في الجهات الثلاثة المعنية، والإعلام الرياضي بوسائله المختلفة، في مشهد دلّ على أسمى معاني التلاحم والتكاتف مع المنتخب، لاعبين واتحاد، في هذه المرحلة الهامة في مسيرة الإعداد للحدث القاري الكروي الأهم لبلوغ مبتغانا بتحقيق الحلم المنتظر، وتحقيق الإنجاز الأهم في مسيرتنا الكروية الآسيوية منذ عام 1980.
كلنا معك.. لا نريده شعاراً فقط، وإنما نريده واقعاً نجسد فيه تلاحمنا، ونحقق من خلاله حلمنا.. لا بالتمني، وإنما بالعمل الدؤوب، اتحاد وإعلام وجماهير معاً، فنحن قريبون كثيراً منه.. رغبة صادقة من اللاعبين وإرادة يقينيَّة من الاتحاد، ودعم منقطع النظير من وسائل الإعلام، كل حسب رؤاه، وحينما تقول الإعلام فإننا نعني الإعلام بشموليته الحديثة الرقمية والتقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي المنتشر والمؤثر بين أوساط الشباب، الذي يجد فيها مبتغاه. ببث روح الإيجابية في نفوس لاعبينا وجهازهم الفني بزرع الثقة في نفوس الجميع، معنيين ومتابعين.
«كلنا معك..» هدف نعمل جميعاً من أجله، وحلم نعيشه ليتحقق بجهود وتعاضد الجميع.. والعمل الجماعي ليس كالأداء الفردي، ومنتخبنا هو منتخب الجميع مواطنون ومقيمون، فإن تحقق الحلم فكلنا شركاء فيه، وإن تعذَّر فأيضاً شركاء فيه، رغم أننا ندرك مسؤولية كل جهة على حدة في الإعداد الفني والإداري، ولكننا شركاء في الجوانب الأخرى اللوجستية إن صحَّ التعبير من شحذ الهمم جماهيرياً وإعلامياً.. ولأن الإعلام شريك استراتيجي، فإننا نعمل مع المنظومة الرياضية والكروية وفق الأدوار المنوطة لكل جهة، ولأن الإعلام مؤثر، فإننا نسخِّر كل طاقاتنا لتحقيق ذلك الهدف.
فلقاء الأمس مع معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة، نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة محمد خلفان الرميثي، ورئيس اتحاد كرة القدم مروان بن غليطة، وإخوانهما أعضاء مجلس إدارة الجهتين الراعيتين للبطولة، والمنتخب، أثمر الكثير من الثوابت، التي نأمل أن تترجم على أرض الواقع، بتتويجها مع ختام البطولة متوجين ببطولتها، كعهدنا بنجاحها التنظيمي وبالتعاون الصادق من الجميع.. فكلنا وياك يا الأبيض.