خسر «الأبيض» معركة فيتنام، بعد أن سقط في المأزق التايلاندي، فوجد نفسه في المركز الثالث خلف فيتنام وتايلاند، متساوياً مع ماليزيا في المركز الرابع، ولا يفصله عن المركز الأخير سوى منتخب إندونيسيا «حصالة» المجموعة، الذي أنهى مرحلة الذهاب من دون رصيد.
وما يبعث على الانزعاج، أن «الأبيض» لم يقدم حتى الآن ما يبشر بنتائج تمنحه الحق في التأهل إلى الدور الحاسم المؤهل إلى نهائيات المونديال، بل على العكس فالمنتخب بات بلا هوية وفقد شخصية البطل، أو حتى القدرة على المنافسة، بعد كان أن رقماً صعباً في الكرة الآسيوية، ويكفي أنه لم يظهر بمستوى مقبول إلا في مباراته مع إندونيسيا «متذيل» المجموعة، وفيما عدا ذلك، كسب ثلاث نقاط من السماء أمام ماليزيا، ودفع ضريبة الأداء السيئ أمام تايلاند وفيتنام، فخسر ست نقاط كاملة.
وبرغم أن الفرصة «حسابياً» لا تزال سانحة، حيث يلعب «الأبيض» في مرحلة الإياب ثلاث مباريات على أرضه وبين جماهيره، بينما يخرج فقط للقاء إندونيسيا «أضعف» منتخبات المجموعة في جاكارتا، إلا أن ما يهمنا أن نطرح على مستر مارفيك، مدرب الفريق، عدة أسئلة لعلها تحدد أسباب ما وصل إليه «الأبيض» من حالة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ترضي طموحات جماهيره.
أولاً: هل من المقبول أن يصبح الفريق بلا أنياب لمجرد غياب أحد نجومه، حتى لو كان بحجم وقيمة علي مبخوت هدّاف الفريق؟
ثانياً: أين ذهبت هوية الفريق، الذي بات بلا ملامح، وتباعدت خطوطه، وتكررت أخطاؤه، وبات بلا لون ولا طعم ولا رائحة؟
ثالثاً: ألم يكن التعاقد مع السيد مارفيك، القادم من تجارب آسيوية ناجحة، بهدف إعادة «الأبيض» إلى الواجهة بعد تجربتين، أرجنتينية وإيطالية، غير ناجحتين، وأثبتت التجربة الهولندية حتى الآن أن «السيارة تعود إلى الخلف»، دون أن تلوح في الأفق بوادر انطلاقها إلى الأمام؟
رابعاً: أليس من حقنا أن نتفاءل بما يمكن أن يحققه «الأبيض» في «خليجي 24»، حيث سيواجه في مجموعته منتخبي قطر والعراق اللذين يتصدران مجموعتيهما في التصفيات الآسيوية، بينما يعاني «الأبيض» في نفس التصفيات؟
ربنا يستر فيما هو قادم.