انتهت قمة العين والجزيرة من دون أن تبوح بكل أسرارها، ومن دون أن ترضي غرور جماهير الناديين، التي كانت تعوّل كثيراً على قمة حافلة بالندية والإثارة والأهداف.
وحاولت الجماهير العيناوية، أن تثبت أن «الزعيم» لا يتأثر برحيل لاعب، مهما كان اسمه ونجوميته، وحتى لو كان بحجم النجم عموري، الذي غادر الفريق إلى الهلال السعودي، قبل أن يحط الرحال في تشكيلة القلعة الجزراوية، برغم أن العين صاحب الفضل في تحويله إلى أحسن لاعب في الإمارات وفي كل آسيا، ومع ذلك لم يتحقق هذا الهدف، وخسر الفريق نقطتين غاليتين في سباق الصدارة.
وحاول الجمهور الجزراوي، أن يثبت أنه أقوى فرق الدوري بالانتدابات الصيفية القوية، والتي تمثلت في عموري وعامر عبد الرحمن ومراد باتنا وكينو، ولكن النتيجة جاءت مخيبة لآمال الجزراوية، الذين فشلوا في استثمار النقص العددي العيناوي، بطرد محمد شاكر بعد 12 دقيقة، وخسر الفريق نقطتين ولا أغلى أبقت الفريق في المركز الرابع، بعد أن خسر 7 نقاط في أول ست جولات.
×××
أتوقع أن تشهد الكرة الإماراتية أصعب دوري هذا الموسم، وأقولها من الآن: إن مهمة «الملك» الشرقاوي، حامل اللقب، لن تكون سهلة على الإطلاق، وسيجد منافسة ساخنة من العين وشباب الأهلي والجزيرة، وربما انضم لتلك الفرق عدد آخر بعد تحسن النتائج الوحداوية والنصراوية، وكلما ازداد عدد الفرق المتنافسة على اللقب، اكتسبت المسابقة كل حيثيات التميز.
×××
قناة «أبوظبي الرياضية» كانت النجم الأول في «قمة كازابلانكا»، ما بين الوداد والرجاء في «ديربي العرب»، والتي انتهت بالتعادل 1 - 1، لتحال أوراق المواجهة لمباراة الإياب، التي ستحدد المتأهل للدور التالي، ومن سيودع البطولة.
لقد كانت التغطية على مستوى الحدث الكبير، الذي أثبت مجدداً أن البطولة محظوظة بمنح حقوق تغطيتها للقناة التي لا تعرف سوى لغة التفوق، على مستوى النقل والتحليل والتعليق.
لقد أشعرتنا «أبوظبي الرياضية»، وكأننا نتابع «الكلاسيكو» ما بين الريال وبرشلونة.
×××
المشهد الجماهيري الرائع في «ديربي» الوداد والرجاء، كان أحد أهم مشاهد المواجهة الساخنة، وبرغم ذلك لم تشهد المباراة أي خروج عن النص، كما أن الإجراءات الأمنية كانت أحد أهم أسباب نجاح المباراة، بما يبشر بمباراة خالية من الشوائب في مواجهة الإياب الحاسمة، يوم 23 نوفمبر الجاري.