لا يزال لقب دوري أبطال أفريقيا يتلاعب بأعصاب جماهير الأهلي المصري والوداد البيضاوي انتظاراً لمباراة الحسم بالدار البيضاء يوم السبت المقبل، بعد أن ارتضى الفريقان بالتعادل الإيجابي في موقعة برج العرب. وإذا كان البعض يرى أن اللقب أصبح أقرب للوداد، من منطلق أنه يكفيه التعادل السلبي على أرضه وبين جماهيره الغفيرة، فإن تلك التوقعات كان يمكن أن تكون أكثر واقعية، لو كان الأمر يتعلق بفريق آخر غير الأهلي الذي سبق له أن قلب الطاولة، في مناسبات عدة خارج ملعبه، ومن ينسى ما حدث في نهائي 2007، عندما تعادل مع الصفاقسي التونسي بالقاهرة بهدف لكل منهما، وكان التعادل السلبي في رادس يكفي الصفاقسي ليكسب اللقب، وجاءت الدقيقة 90، والتعادل السلبي يخيّم على أجواء المباراة، وبينما بدأت جماهير الصفاقسي الاحتفال باللقب، إذ بأبو تريكة يسدد كرة صاروخية تستقر على يمين الحارس، ليتحول حلم الصفاقسي إلى كابوس! وتكرر المشهد نفسه في نهائي 2012، عندما تعادل الترجي مع الأهلي في مباراة الذهاب بالقاهرة 1- 1، وكان يكفي الترجي التعادل السلبي في رادس ليتوج باللقب، ولكن الأهلي، بقيادة حسام البدري، استطاع أن يكسب بهدفين لهدف ليعود الأهلي إلى القاهرة باللقب، وليفجر المشاكل في قلعة الترجي، مثلما كان عليه الحال في البطولة الحالية، عندما حال بين الترجي والنجم وبين مغازلة «الأميرة السمراء»، لتتأكد مقولة المعلق الشهير عصام الشوالي «لسوء حظ الفرق التونسية أن الأهلي يشارك في دوري أبطال أفريقيا»! ومهما كانت نتيجة مباراة الإياب بين الوداد والأهلي، فإن الكرة العربية ضمنت ممثلاً ثانياً في مونديال الأندية بأبوظبي، وربما انضم إليهما ممثلاً ثالثاً، وهو ما نتمناه لفريق الهلال الذي سيواجه أوراوا الياباني في النهائي الآسيوي، وحسناً فعل السعوديون عندما شنوا هجوماً واسعاً على الاتحاد الآسيوي، حتى لا يتعرض الهلال للظلم مجدداً، مثلما حدث في نهائي 2014 عندما «ذبح» الحكم الياباني تيشيمورا فريق الهلال أمام ويسترن سيدني الأسترالي، وتسببت أخطاؤه، التي انتقدها القاصي والداني، في ضياع لقب كان أقرب للهلال من حبل الوريد! ×××× في الشأن المحلي.. شارقة «العنبري» غير. ولا تقلقوا على «الملك» حتى لو اكتفى بالتعادل مع فريقين كبيرين مرشحين للفوز باللقب!