- «ما يُضحكني إلا سائقو بعض الدراجات النارية اللي تشوفهم «متفيزرين، وسامتين» ظهورهم، بسبب سكّان دراجاتهم اللي واصل معالي أذنيهم، وتشوف أياديهم مرفوعة تقول يدعون ربهم، لا تضرعاً ولا خِفّية، ولكن لكي يبقى الواحد منهم ماسكاً بزمام الأمور في شوارع المدينة الليلية»!
- استغرب من النصابين الإلكترونيين، تجده يصرف طاقات من جسده وعقله، ويضيع ساعات من وقته، وفي النهاية يظهر كل زبائنه المستهدفين أذكى منه، فلا يربح في اليوم ما يقيه ذل السؤال الإلكتروني، مشكلة النصابين الإلكترونيين أنهم غير مرئيين، وبالتالي لا أحد يصدقهم، لأن الناس عادة لا يصدّقون من لا يرونه، فالنصاب إذا ما ربَشّك، وغَمّ على عيونك، وسرق نظرك، وعَماك كذباً، ما يكون نصاباً!
- «بعض الناس يعّشون عيونك من صليق رؤوسهم الحليقة، والمزيتة، خاصة أن شمسنا لا تغيب عن سمائنا لا صيف ولا شتاء، وتقول في خاطرك: «شو كاضّنه على هذا، ملاحق على اللي بيشوفه بعد كم سنة، لما تهبّ السهيلي على شعره، حينها سيتمنى مثل القرعاء التي تتمنى أن تربّي زلوف»، يعني من زينها الحين، وهي تلمع مثل مَلّة الصفر، وبعضها تقول حلواة عمانية حارة، الحين لو هالشباب في الصاعقة، بنقول: ما عليه، لو أنهم تابعين لشركة حراسات لأصول مالية، بنقول: ما يخالف، معظمهم يشتغلون في بنوك، وقطاع خاص، ويتصبحون بزبائن متميزين، وكثيري التشاؤم»!
- بعض الوجوه العابرة، لا تستطيع أن تمر عليك دون رجسها الذي تحمله، فتبدو ملامح أصحابها أنهم مشاريع لخيانة زوجية بكل تأكيد، خاصة كثافة الحواجب، والفك العريض، وذلك التصنع بالاستماع الجيد لك، ورأسه هارب بعيداً نحو بيوت بلا أقفال!
- ليس أسوأ من صاحب دكان لا أحد يطرق بابه، ويظل من فراغه وملله ووحدته في السوق يتضارب مع ذباب وجه، وليس من أحد قليل البخت مثل شخص قصد فلاناً القائلة، طالباً سلفاً، وديناً لحين ميسرة، ويكون فلان هذا مبتل بطرقة في بطنه، وما صدق يهدأ حتى سمع طرق بابه، فنهض من وقته واثباً، فتحركت الأمعاء الغليظة مع حركته، وحين فتح الباب، وجد طالب السلفة والدين!