بروح الحب ورائحة الطيب، وريحان الشفافية، تستأنف بلدية المنطقة الغربية لقاءاتها التشاورية مع ممثلي المجتمع المحلي، في مدينة زايد وغياثي بغرض استشفاف الرأي، واقتطاف المشورة، ومعرفة مفاصل القوة والضعف في أماكن العمل ومواطن الخدمات ذات العلاقة المباشرة بهموم الناس وتطلعاتهم.. خطوة تعبر عن وعي، وإدراك لأهمية التواصل مع الناس، لأن كل ما يقدم من خدمات، وما ينشأ من مشروعات إنما هو من الناس، ولأجل الناس، لذلك كانت الوثبة نحو معرفة مشاعر أهل المنطقة، حول ما يقام من مشاريع خدمية، هي نبضة الحقيقة ويقظة الحق، التي نالت الرضا، والاطمئنان من قبل أهالي المنطقة، لأنهم وجدوا من يقترب منهم، ويتلمس حاجاتهم ويتواصل مع رغباتهم، ويتفهم طموحاتهم، ويستوعب مدى الأهمية لهذه المنطقة الاستراتيجية ذات التضاريس الغنية بالثروات المادية والبشرية، إضافة إلى كنوزها التراثية العريقة.
بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، قفزت المدن في المنطقة الغربية قفزات لافتة وحققت إنجازات ملموسة، وبمعاونة شباب تسلح بالعلم والمعرفة والحماس والإحساس بالمسؤولية، نمت الفكرة فأصبحت شجرة وارفة الظلال، وترعرعت وتفرعت، وأصبحت المنطقة الغربية اليوم الخبر اللافت في الصفحات الإعلامية، ما يؤكد أن الخطوات التنموية تسير بشكل صحيح، وتمضي نحو تحقيق الأمنيات لدى الإنسان، في بلادنا الجميلة.
الذي يزور المنطقة الغربية اليوم، يجد الفارق ويرى المعاني الجميلة، كطيور النورس تحلق في فضاءات تلك المدن الواعدة، والمبشرة بخيرات النهوض والتطور ورقي الخدمات التي تهم الإنسان، وتمس حياته اليومية، من مدارس تعليمية ذات مستوى عال، ومستشفيات عالية الجودة، وشواطئ وحدائق ومتنزهات وأسواق، تعمل بضمير المتكلم المعبر عن نفسه المصرح عن جهود مخلصة تبذل لأجل أن تصبح مدن المنطقة الغربية في فلك الكوكب الأهم، عاصمتنا النبيلة.
من يزور تلك المدن، يعرف جيداً أن وراء هذه الوثبات الجليلة أيادي بيضاء تعمل بهدوء واطمئنان، وتجد وتجتهد وتستعد لمسؤوليات كبرى تُناط بها، لأجل مواصلة مشوار التطور الخدمي، ولأجل متابعة ما ينجز من أعمال عملاقة، وذات أهمية قصوى لترسيخ مبادئ التطور في البلاد.
من يزور تلك المدن، تطأ قدماه أرضاً تتحرك بتحرك الدورة الدموية للإنسان، وتنشط بنشاط عقله المتوقد، الواثب نحو غايات المستقبل المبهج، الكاسب لرهان النجاح، على أرض مباركة تلهم الفوز لكل من أخلص من أجله، وصدق في عمله، وبذل النفس والنفيس من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية وحمايتها ورعايتها والعناية بها.
من يزور تلك المنطقة يعرف أن النجاح لم يأت إلا من هذه الروح العالية لدى المسؤولين، في المشاركة في استقطاب الرأي الصويب.

marafea@emi.ae