كم خبراً جميلاً سمعته في حياتك، كم مفاجأة سعيدة صنعت البهجة في يومك، كم مرة فقدت الأمل وبدأ يسيطر عليك اليأس.. ولكن العزيمة التي عادت إليك غيرت من المسار.. الحياة مليئة بمثل هذه المواقف، واليوم نحن على موعد جديد من هذا النوع من المفاجآت!
في البطولات المجمعة بعض التفاصيل تصبح مؤثرة، وبعض ضربات الحظ قد تصبح سلماً للوصول إلى القمة، وبعض الأبطال يولدون من رحم البطولة، في مثل هذه البطولات كل المستحيلات ممكنة!
اليوم نحن أمام أستراليا.. عملاق القارة الكبير، الذي جاء من بعيد ليقدم نفسه سيداً على آسيا، سنواجههم بكل الأسلحة الأرض والحماس والقتال والجمهور، سننافسهم بعيداً عن من هو الأفضل فنياً، بل من منا الأكثر قتالاً لتحقيق حلمه، وسنثبت أن لـ«الأبيض» كلمة مؤثرة في هذه النسخة.
في يوم أمس أكملت اليابان مشوارها، وصعدت إلى دور الأربعة بكل هدوء ومن دون أن تتعب كثيراً، أو حتى تقنع أحداً، فازت بصعوبة على فيتنام، واختبارها الصعب سيكون في الدور نصف النهائي، المنتخب «الأزرق» غالباً بعد المونديال يبدأ في الإحلال والتغيير وتجديد الفريق، وكلنا نظن أنهم في حالة صعبة، ولكن في داخلهم هم يدركون أنهم في مرحلة انتقالية، يدركها الشارع العام هناك، ورغم هذا العرض العادي إلا أنها تفوز وتنتصر، وتصل إلى مربع الكبار.. فهل ستكمل طريقها للقمة؟!
تقنية الفيديو ظهرت بالأمس ومع حكمنا المتألق محمد عبدالله.. التقنية أثرت كثيراً في اللقاء، ويكفي أنها ألغت هدفاً، وساهمت في احتساب ركلة جزاء منحت اليابان من خلالها بطاقة الصعود، «الفار» مهما كانت سلبياته، ولكن تبقى له إيجابية واحدة تطغى على كل شيء.. وهي العدالة!

كلمة أخيرة
في العين سيظهر الخبر اليقين!