أصداء الفخر والاعتزاز تغمر كل إماراتي وعربي بتكريم الجامعة العربية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتقليد سموه درع العمل التنموي العربي في احتفالية مهيبة جرت في القاهرة. جاء التكريم لفارس المبادرات الذي أرسى برؤيته الاستشرافية للمستقبل ومبادراته المتعددة لتؤكد الريادة الإماراتية والتجربة المتفردة التي سطرتها، ولم تتوقف مسيرتها عند وضع البلاد في صدارة المؤشرات الدولية تقدماً ورخاء وازدهاراً وشعب الإمارات في مقدمة أسعد شعوب العالم، وإنما امتدت كتاباً مفتوحاً لكل شقيق وصديق يريد الاستفادة من التجربة الإماراتية في التنمية والبناء. وهو النهج الذي أرساه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما شاد صرح الإمارات الشامخ بالحب والبذل والعطاء والتسامح، والحرص على أن يمتد جود وخير الإمارات للجميع من دون تمييز. تكريم محمد بن راشد، تكريم لرؤية قائد امتلك رؤية استشرافية ووضع يده على مكامن الانطلاق نحو المستقبل، فحقق الريادة على مستويات جمة، ووضع اسمه على صفحات المجد والتاريخ، فارساً ورائداً للعمل التنموي راعي المبادرات الشاملة من أجل خير الإنسان، وجعل من تلك المبادرات عملاً مؤسسياً يحقق الاستدامة. وسيخلده كذلك باعتباره صاحب مدرسة رائدة ومتميزة في الأداء الحكومي المتميز، وغير معها مفهوم هذا العمل الذي كان في السابق يرتبط بالبطء والبيروقراطية، وانتقل به لآفاق رحبة بنقلات نوعية من التميز والإبداع والسرعة والأداء، وتحول به من الحكومة الإلكترونية إلى الذكية إلى الجيل الرابع من الثورة الصناعية، وغير من مفهوم المستقبل وجعل منه حاضراً نعيشه. تكريم محمد بن راشد تكريم لفارس امتلك زمام المبادرة والرؤية الاستشرافية للمستقبل، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هو تكريم لجهود وإسهامات سموه «جعلت الإمارات نموذجاً يُحتذى في مضمار التنافسية والريادة». ولعل من المصادفات الطيبة أن يأتي تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في القاهرة، وعاصمة العرب تحتضن مؤتمر مصر للتميز الحكومي الذي انطلق بشراكة إماراتية، وبحضور أكثر من ألفي مسؤول حكومي من البلدين الشقيقين، وشهد إطلاق جائزة مصر للتميز الحكومي، ومبادرة تأهيل مليون مبرمج، في أبهى صورة للحرص الإماراتي على نقل التجربة وتعزيز التعاون بين الأشقاء.