في يوم واحد خسرنا منتخبين عربيين آخرين في كأس آسيا، ليرتفع عدد الضحايا العرب إلى ستة منتخبات، بانتهاء مباريات اليوم الأول للدور الثاني.
وآخر ما كنا نتوقعه أن يكون «النشامى»، ضمن قائمة الضحايا، إذ وضعته القرعة في مواجهة فيتنام ثالث المجموعة الرابعة، والمتأهل بفارق الإنذارات مع المنتخب اللبناني.
وبرغم تحذيرنا المنتخب الأردني من «حرب فيتنام»، في إشارة إلى أن الفريق لديه نفس طموح الأردن، بعد أن مرّ من الباب الضيق بنهاية الدور الأول، إلا أن «النشامى» لم يستثمروا تفوقهم في الشوط الأول، واكتفوا بهدف واحد، كان من السهل على منتخب فيتنام تعويضه مع بداية الشوط الثاني، الذي انهار فيه «النشامى» بدنياً، فمنحوا الفرصة لفريق فيتنام، ليقدم أفضل شوط لهم بالبطولة، فكافأتهم ركلات الترجيح، في نهاية المطاف، وانحازت لمنتخب يشارك في النهائيات للمرة الأولى عبر التصفيات.
وبدا واضحاً أن «النشامى» دفعوا فاتورة الحسابات الخاطئة لمدربهم فيتالي، الذي أعلن قبل مباراته مع فلسطين، أنه سيخوض مباراته الأخيرة بالمجموعة بالصف الثاني، طالما أنه تأهل مبكراً، وضمن الفوز بالمركز الأول، لكنه فاجأ الجميع بمواجهة فلسطين بالتشكيلة الأساسية، فنال الإجهاد من اللاعبين، فدفعوا الثمن أمام فيتنام الذي تفوق من كل الوجوه في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين.
واكتمل مشهد الإحباط العربي، منذ الدقيقة الأولى لمباراة عُمان مع إيران، حيث رفض العُمانيون الهدية التي جاءتهم بعد 33 ثانية، عندما احتسب لهم الحكم ركلة جزاء أضاعها «الكابتن» أحمد كانو، بعد أن تصدى لها بنجاح الحارس علي رضا بيرانفاند، وكانت تلك اللحظة المثيرة نقطة تحول لمجريات الشوط الأول الذي أنهاه الإيرانيون بهدفين نظيفين، ليتفرغوا في الشوط الثاني، لفرض إيقاعهم استعداداً للقاء الصين في ربع النهائي.
لقد خسرت البطولة الجماهير العُمانية الغفيرة التي زحفت خلف منتخب بلادها في كل الملاعب، فأشعرتنا وكأن المنتخب العُماني يلعب في المجمع الرياضي ببوشر، مثلما خسرنا الجماهير السورية التي خذلها منتخبها وودع البطولة مبكراً.
×××
يواجه المنتخب البحريني الشقيق مهمة صعبة بلقاء «شمشون» الكوري اليوم، لتحديد أيهما أحق بمواصلة المشوار إلى ربع نهائي البطولة، وما قدمه المنتخب الكوري أمام نظيره الصيني، في ختام المجموعة يوحي أن «شمشون» لديه من الإمكانات ما يؤهله لأن يكون رقماً صعباً في البطولة الحالية، لاسيما بعد أن انضم إلى صفوفه القائد سون نجم توتنهام هوتسبير، والذي يعد أغلى لاعب آسيوي في «البريمييرليج»، إذ وصل سعره إلى 50 مليون جنيه.