انتهى المونديال.. كل عام وأنتم بخير
ذهب الشهر اللذيذ كما يذهب كل شيء ولا يعود
هل سألت نفسك ماذا ستفعل مساء اليوم ؟ ماذا ستفعل بعد أن استبدت بك العادة الجميلة، كيف ستقضي الأمسية، كيف ستنام دون صوت الفوفوزيلا التي كانت أشبه بوجبة لابد منها.. أفزعتنا في البداية ثم أصبحت بعد ذلك جزءاً لا يتجزأ من حياتنا الكروية.. نعم ماذا ستفعل من دون الجابولاني.. الكرة المتمردة.. بل ماذا ستفعل دون أن تشاهد أمة قوز قزح بوجوههم السمراء وأزيائهم الطفولية ونزوحهم الجماعي الملفت للمدرجات رغم خروج فريقهم من البدايات الأولى.
كيف سيكون حالك دون متعة.. دون ترقب.. دون توقع.. دون رهان بريء ! كيف سيكون دون تشافي وإنيستا وشفايني وفورلان وفيا وشنايدر ومولر وكاسياس وروبن وخضيرة وأوزيل.. إنها نخبة النجوم الجديدة التي آنستك ميسي وكاكا وكريستيانو رونالدو وروني !
ستعود مثلما سنعود إلى الوجه الآخر من الحياة.. سنلتقط الأنفاس.. سنودع كرة القدم الجميلة.. سننتظر أربع سنوات أخرى أحيانا وأحياكم الله.

لم أتمالك نفسي من موجة ضاحكة عندما قرأت خبراً بالأمس عن زوجة الحكم الإنجليزي ويب الذي أدار المباراة النهائية.. قالت الزوجة ضاحكة متعجبة من اختيار زوجها لإدارة النهائي : “ لا أعلم كيف اختاروه، ولا أعلم كيف سيسيطر على اللاعبين ، فهو لا يستطيع السيطرة على أطفاله داخل المنزل أو معاقبتهم، فكيف يفعل ذلك داخل الملعب” !

“مسعود أوزيل” نجم لمع في سماء المونديال مع المنتخب الألماني.. ورغم أصوله التركية إلا أن المدرب الألماني لوف قال عنه إنه هدية للكرة الألمانية.. وأوزيل أصبح حديث الشارع الألماني بعد تألقه الملفت الجميل في المونديال.. فالألمان الذين كانوا أشد الناس عداوة لفكرة التجنيس أصبحوا الآن من أكثر الدول الأوروبية حرصاً على التنوع العرقي وأصبح منتخب بلادهم يعج بالنجوم من أصول أخرى تركية وبرازيلية ونيجيرية وتونسية وبولندية.. وكان جميلاً من أوزيل أن يعترف أن اللاعبين وهم مشغولون بترديد النشيد الوطني أن ينشغل هو بترديد آيات من القرآن الكريم.. وفي ذلك يقول النجم المسلم : “ إن القرآن يمدني بالقوة، إن لم أردد بعض الآيات قبل أي مباراة يراودني شعور سيئ”.

آخر الكلام
هو خبر طريف يقول إن الإسبان يعرضون على الألمان شراء الأخطبوط “العراف” بول مقابل 38 ألف دولار بعد أن صدقت توقعاته حتى ما قبل مباراة أمس بين هولندا وإسبانيا والذي توقع فيها فوز الإسبان.. والأخطبوط هو كائن بحري له ثماني أذرع ويمكنك أكله بالطبع.. لكن السؤال هل سيظل العرض سارياً إذا كانت هولندا قد فازت بالمونديال !


محمود الربيعي | mahmo d_alrabiey@admedia.ae