يأتي مثل شعاع أو نور القمر، يطرق الأبواب والشبابيك، يطلق ضحكات وفرح الأطفال والناس في الطرقات والدروب.. أياً كان ظرفك، إلا أن العيد وفرحة الناس بدورة الحياة التي تبدأ مع صوم رمضان وأداء الطاعات، لا بد أن تنعكس عليك، خاصة عندما تشاهد أولئك الذين يمدون يد العون للناس جميعاً، أولئك الذين يزين رمضان وقتهم بالصدق والرحمة والهدوء.. هؤلاء وغيرهم يأتي العيد إليهم مثل طائر اللجنة، مثل عصافير الحب، مثل ضوء النجوم في السماء الصافية..
العيد كلمة تبعث على الحبور والانطلاق نحو أفق أجمل.. العيد وحده هو الذي يحيي الذاكرة المشبعة بذخيرة الخير عند الكبار، فما بالك بالصغار الذين يبدأون أعيادهم الأولى مع بدء خطواتهم نحو الحياة، وكثيراً ما نسمع الآخرين، سواء المتفائلين أو المتشائمين يقولون إن العيد للأطفال والصغار. مثل هؤلاء يجب عدم الإنصات إليهم وأخذ كلماتهم محمل الجد، فالعيد هو وحده مداوي الجراح وماسح الأحزان ومطفئ حرائق الصدور. من العيد تبدأ دائرة الحياة بصناعة أمل جديد ونسيان المكدرات، العيد هو المحطة الجديدة نحو الانطلاق إلى واقع جديد. والبشرية تحتاج لمثل هذه المحطات الجديدة، لأي ملّة أو دين انتمت أو في أي بلد تعيش، وسواء كان عيداً دينياً أو عيداً وطنياً أو عيداً للماء أو الأزهار أو الأشجار أو عيداً للبحر أو النهر، كل الأعياد جميلة ومفرحة وباعثة على التجديد.
نحن لدينا أعيادنا المعروفة ويجب أن نفرح بها ونستعد لها ونقدم لها ولأنفسنا وبلدنا وأرضنا كل شيء جميل، وأيضاً الآخرين لديهم أعيادهم المختلفة وقد تكون غريبة أو عجيبة وعلينا أن نشارك الجميع إن جاءت ظروف للمشاركة.
هذا زمن جميل للتسامح والحب والجمال وعلينا أن نستغله أفضل استغلال، الآن يخرج أطفالنا وزهراتنا للطواف بالأحياء والقرى وشوارع المدينة، فمن الجميل أن نقدم زهرة وقبلة على خد الصغار أمل الإمارات ومستقبل أجيالها.. علينا أن نعلمهم الحب والجمال وحب الأرض والوطن، خاصة في هذه الظروف.
مرحباً بالعيد باعث الفرح والأمل وزارع الحب والسعادة في كل زاوية من أرض الخير.. الإمارات.