الإصلاح السياسي في البحرين لا إقصاء لأحد ولا تغليب لفئة على أخرى.. قول فصيح لفعل صريح، من أجل سلامة البحرين وسلام الخليج العربي وتسليم النفوس لراية الحق ورؤية الحقيقة ورأي الاستحقاق الوطني لكل من يعيش على أرض مملكة البحرين الثرية بثقافة الوئام القوية بمشاعر الانسجام المهيأة دوماً لأن تكون حاملة الشعلة الحضارية المحاذية كتفاً بكتف من الأشقاء في خليجنا العربي.. شفافية القيادة البحرينية وانصاتها بإمعان وامتنان للجنة التقصي أعطاها القوة وفجر الطاقة الكامنة لبلد قادر على مواجهة المصاعب بكعب عال وحل المشكلات بعقول مفتوحة وقلوب مشروحة ونوايا ناصعة لا تنكفئ ولا تنطفئ لأن الهدف هو الحفاظ على البحرين كمكتسب ومنجز حضاري لا يقبل القسمة على اثنين ولا يخضع لمساومة المغرضين والساعين إلى الزعزعة والخوض في المعمعة لإشباع رغبات ماضوية وتنفيذ مساوئ عقلية سوداوية مقيتة.
كلمات ملك البحرين تجعل الأبواب مشرعة لكل من يريد مصلحة هذا البلد وكل من يحب البحرين ولا يقبل لها التشرذم والضياع في متاهات العصبية الجاهلية.. كلمات ملك البحرين تضع الجميع أمام مسؤولياته والتزامه الأخلاقي والوطني، نائياً عن الأغراض والأمراض مسلماً النفس المطمئنة إلى مواثيق الشرف الوطني وما تسديه القيم والمبادئ الإنسانية.. فلا يمكن أن ينهض بلد ويحافظ على كيانه السياسي والاجتماعي ثم أمنه الاقتصادي إلا إذا اجتمع الكل على كلمة سواء وأنكر الجميع ذاته وتفانى من أجل بناء وطن الجميع ودرء الأخطار عنه وعدم الإصغاء إلى أبواق مفضوحة تأتي من هنا أو هناك واعتماد الوطن هو الأسرة والقبيلة والطائفة والعرق واللون ولا سبيل لمن يريد أن يعيش آمناً مستقراً وينال حقوقه كاملة غير أن يؤدي الواجبات ويجيد في أدائها ويعتبر كل ما عدا الوطن أشياء صغيرة وتفاصيل لا ترى بالعين المجردة.. فهناك بلد فيه من الطوائف والأعراق ما يتجاوز العشرات والمئات ولكن بالحب والوعي بأهمية التعايش كخلايا دم الجسد الواحد جعلها تنهض وتُنافس في بناء الحضارات وتقدم للإنسانية من المنجزات الفنية والثقافية ما جعلها نموذجاً للمجتمعات المتآلفة المتكاتفة الواقفة على أرض صلبة خصبة لا يدانيها ركاكة ولا يحاذيها شح.. أمنياتنا للبحرين العزيزة أن تتخطى هذه العقبة الطارئة بطاقة ولباقة جيادها النبيلة، فازدهار البحرين بالأمن هو إضافة إلى رصيد كل بلد عربي.


marafea@emi.ae