ليش كل هالزعل على خسارتنا لخليجي 23 ومنتخبنا تأهل للنهائي بهدف يتيم من ضربة جزاء، ولم يكن أداؤه مقنعاً ولا مبشراً بتحقيق البطولة، بغض النظر عن التشكيلة ومدربه الجديد وخططه المغايرة لما تعود عليه.. أداء باهت لا طعم ولا رائحة وكأننا في معسكر إعداد، كما صرح مدربنا بأننا نعد منتخباً لكأس أمم آسيا 2019، وترسخ هذا المفهوم في عقول لاعبينا لدرجة أنهم تساوى عندهم الفوز والخسارة بأداء غاب عنه الغيرة والحماس والروح القتالية لتحقيق الفوز في كل مبارياتهم. لا نريد أن نقنع أنفسنا ونخدر الشارع الرياضي بأننا لم نكن في يومنا وضياع ضربتي الجزاء، ونواسي أنفسنا بأنه قدر الله وما شاء فعل دون أن نسعى للفوز من خلال الأداء الرجولي والقتالي وكأن الفوز بالبطولة كان آخر هم لاعبينا، لأنهم في مرحلة البناء والإعداد لاستحقاقات قادمة غير التي شاركنا فيها وحشدنا كل إمكاناتنا المادية والبشرية والدعم اللوجستي من قيادتنا ومؤسساتنا التي حرصت على دعم المنتخب وتهيئة المناخ لوجود أكثر من ثلاثين ألف مشجع، حضروا استاد جابر الدولي لمؤازرة المنتخب في ظاهرة فريدة لبطولة تقام خارج الدولة. لقد كان سقف الطموح عند جماهيرنا أكبر من سقف طموح لاعبينا.. جماهيرنا كانت تطمح إلى البطولة، خاصة بعد التأهل للدور نصف النهائي ثم النهائي بفوزنا على المنتخب العراقي بالضربات الترجيحية في المباراة الماراثونية والسعي بالفوز على المنتخب العماني، بعد ذلك في اللقاء الختامي، ولكن جرت الرياح عكس ذلك لا لقوة المنافس، وإنما للأداء الباهت الذي لم ينم عن الحرص والرغبة في تحقيق الإنجاز. أما عن ضياع ضربتي الجزاء، فهذا قد يحصل في كرة القدم، ولكن الإصرار على تنفيذ الضربة الثانية ممن أضاع الضربة الأولى كان قراراً خاطئاً، مهما ساق لنا المعنيون من مبررات، ويتحملها من أعاد تكليفه مجدداً خاصة الإدارة الفنية للمنتخب. لا نريد هدم البناء في لحظة انفعال، ولكننا نريد الوقوف على مكامن الخطأ حتى لا يتكرر كما في سابقاتها.. وما حدث من تسيب قبل اللقاء الختامي كان على مرمى الجهازين الإداري والفني للاتحاد ومجلس الإدارة الذي كان محظوراً عليه حضور لقاءات المنتخب في بعض الفترات.. فعليهم تحديد مكامن الخطأ والقصور وعلينا الانتظار لمعرفة مسبباتها لنوجه بعد ذلك بوصلة الإعداد والتخطيط.